تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب العالمي نجيب محفوظ الـ 109، الذي بدأت مسيرته الأدبية في الثلاثينيات، وانتهت عام 2004، أي قبل وفاته بعامين.

 

وخلال حياته  تحول عدد كبير من رواياته إلى أفلام، لكن عبقريته الأدبية لم تتجسد فقط في صورة سينمائية على الشاشة الكبيرة، لكنها مرت مرورًا ترك علامة مهمة في مجال الدراما، على الشاشة الصغيرة.

 

تم تحويل العديد من أعماله إلى مسلسلات تليفزيونية، كان آخرها العمل الدرامي المبني على روايته "أفراح القبة" بنفس العنوان في عام 2016، والتي كان قد نشرها في عام 1989. شارك في العمل نخبة كبيرة من النجوم مثل منى زكي، إياد نصار، رانيا يوسف، وإنجي المقدم، والذي كان من إخراج محمد يس.

ومن الجدير بالذكر أن نفس الرواية تحولت أيضًا إلى عرض مسرحى وكانت تعرض في الفترة الأخيرة على مسرح الشباب بالمنيل.

 

من أهم الأعمال الدرامية المبنية على رواية له،  مسلسل "حديث الصباح والمساء"، والذي شارك فيه عدد كبير جدًا من الفنانين. وتدور أحداث المسلسل حول ثلاثة شخصيات، تعرض الرواية آراءهم المختلفة ونظراتهم المتباينة للحياة والأوضاع السياسية والاجتماعية، ويتم تناول ذلك عن طريق خطوط درامية متشابكة، والذي تم عرضه عام 2001، بينما تم نشر الرواية عام 1987. وضم المسلسل عددا كبيرا من النجوم  مثل أحمد خليل، ليلى علوي، خالد النبوي، عبلة كامل، دلال عبد العزيز، سلوى خطاب، والكثير من الوجوه الجديدة في ذلك الوقت مثل شادي الدالي ونيللي كريم ومها أحمد، وهو من إخراج أحمد صقر و كتب له السيناريو الكاتب الكبير الراحل محسن زايد، والذى أبهر الجميع بتحويل هذه الرواية شديدة الصعوبة إلى عمل تليفزيونى.

 

ومن الأعمال الدرامية الأخرى، مسلسل "قشتمر" من إخراج علية يس، الذي تم تسميته على اسم مقهى في حي الضاهر بالقاهرة. وتدور أحداثه  حول ثلاث شباب يلتقون على هذا المقهى باستمرار، ويأخذنا الكاتب في رحلة طويلة من الأحداث التي تمر على صداقتهم، مثل حادث مقتل النقراشي باشا، وحريق القاهرة وغيرها.. ويطرح سؤالًا: هل ستؤثر الأحداث على صداقتهم؟

 

كما جسد الفنان أشرف عبد الباقي دور "عثمان بيومي" الموظف في دار المحفوظات، في مسلسل "حضرة المحترم" المبني على رواية لمحفوظ، وتعبر الرواية عن الموظف الطموح الذي يسعى إلى تقلد مناصب عالية في مكانه، ويبحث عن الحب، لكنه لا يحصل عليه طوال حياته، وحتى عندما يأتيه خبر ترقيته، يكون على فراش المرض. وتم عرض المسلسل عام 1999.

 

وهناك العديد من الأعمال الدرامية الأخرى، مثل "اللص والكلاب"، و"الباقي من الزمن ساعة"، و"بين القصرين"، وقصر الشوق.