-يعتبر قرص الشمس المجنح من أكثر الرموز شيوعًا في مصر، ورغم إجماع الآراء علي أصله المصري إلا أنهم اختلفوا حول تفسيره سواء في صورته المصرية أو صورته التي ظهر بها في نقوش حضارات الشرق الأدني وما ارتبط به من معبودات، وخاصة في بلاد الرافدين ومصر القديمة
- يعتبر من أقدم الرموز على وجه الأرض ويرمز إلى الألوهية والحياة والعدل، يظهر أيضًا في النقوش الهيروغليفية، فنراه في الحضارة الفرعونية مع أجنحة حورس، حيث يمثل السلطة المطلقة لإله الشمس ري وألوهية فرعون، وقد وصل حتى إلى الأناضول باعتباره رمزًا للملوك.
-وفي هذه الأسطورة نرى "رع حور آختي" كملك دنيوي ويشر إليه كقرص الشمس، وهو ملك مصر، الذى نراه على رأس جيشه في النوبة يتصدى لمؤامرة ضده لم يوضح أفرادها بل اعتبروها بعض الأرواح الشريرة أو المعبودات الأقل شأناً.
-ويبحر "رع حور آختي" بسفينة في النيل ويرسي أمام مدينة إدفو ويوكل ابنه "حورس"(حورس ابن إله الشمس ) لقتال الأعداء، ثم نرى حورس في السماء على شكل قرص الشمس المجنح مهاجماً الأعداء من أعلى فأضطر الأعداء إلي الهرب، فيقترح الإله تحوت منح حورس لقب الإله حورس بحدتي (حورس الإدفوي) وينزل "رع حور آختي" مع الإلهة الآسيوية عشتارت ليتفقدوا أرض المعركة.
-وهنا يكتشفان أن المعركة لم تنته بعد، حيث نزل الأعداء إلي الماء في شكل تماسيح وأفراس نهر مهاجمين السفينة، ولكن حورس واتباعه استطاعوا القضاء على معظمهم بالحراب، ثم يتقمص حورس شكل قرص الشمس المجنح وعلى جانبيه الإلهتان "نخبت" و"وادجت" مستمرين في تعقب الأعداء ويوقع بهم الهزيمة.
-ويتضح من هذه الأسطورة وجود تمثالين لحورس مرة بالصقر "حورس ابن ايزيس وأوزوريس" ومرة كقرص الشمس المجنح "حورس البحدتي أو الإدفوي"
-وفي النهاية يكافئ رع حور أختي حورس بأن يظهر في المعابد على شكل قرص الشمس المجنح لكي يحفظ المعابد من الأعداء.