وقعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الغذاء العالمي (بام) وصندوق الأمم المتحدة الدولي للتنمية الزراعية (فيدا) اليوم مذكرة تفاهم للشراكة الفنية مع السكرتارية الدائمة لدول الساحل (جي 5) في العاصمة السنغالية داكار بهدف جمع 98.640 مليار فرنك أفريقي (نحو180 مليون دولار أمريكي) خلال ست سنوات لصالح دول الساحل الخمس والسنغال من أجل تمويل البرنامج المشترك لمواجهة تحديات جائحة كورونا والنزاعات والتغيرات المناخية.

وقالت ميكي فان جينكين مسؤولة الاستراتيجيات وإدارة المعلومات في صندوق الأمم المتحدة الدولي للتنمية الزراعية (فيدا) إن توقيع مذكرة التفاهم يوفر المزيد من الأمل في مكافحة الفقر وانعدام الأمن الغذائي والتغذية في منطقة الساحل الإفريقي.

وعبرت عن تطلع صندوق (فيدا) تجاوز مبلغ 180 مليون دولار المنتظر جمعها لصالح برنامج مواجهة تحديات جائحة كورونا والنزاعات والتغيرات المناخية المشترك بفضل الموارد الإضافية التي ستجمعها الوكالات الأممية الثلاث عبر استراتيجية وعمل جماعي مشترك، مشددة على أهمية حشد الموارد من أجل مثل هذا العمل المشترك في منطقة دول الساحل وغيرها.

من جهته، قال دونال براون مساعد نائب رئيس وكالة (فيدا) إن هذه المذكرة تستجيب بكل قوة لثلاثة تحديات كبرى تواجهها دول الساحل وهي: النزاعات والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على المنطقة والأزمة الصحة الأخيرة الناجمة عن تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد ـ 19).

وأضاف براون"أنه على مدار السنوات المقبلة تعهدنا بجمع 180 مليون دولار أمريكي على الأقل لست دول هي: بوركينافاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر والسنغال".

من ناحيته، أوضح مامان سامبو سيديكو، السكرتير التنفيذي لمجموعة الساحل (جي 5) والسنغال، أن برنامج مواجهة تحديات جائحة كورونا والنزاعات والتغيرات المناخية المشترك بين دول الساحل والسنغال ستسعى للبناء على أساس تنوع الفرص في المنطقة التي لا تعد مجالا للمشكلات فقط وإنما للفرص أيضا، مؤكدا أن الفرصة الأولى لمنطقة الساحل هي المصالحة بين المواطنين والتي ستعزز بدورها البناء في المنطقة.