أصدر المتحف المصري الكبير كتيبا بعنوان (لم نتوقف يوما..في مواجهة كورونا)؛ لتوثيق جميع الإجراءات الاحترازية التي اتخذت منذ مارس الماضي لمواجهة فيروس كورونا، وذلك استكمالا لإجراءات المتحف في الحرص علي سلامة جميع العاملين، وإكسابهم خبرة التعامل في مثل هذه الأوقات.
ويقع الكتيب في 31 صفحة تتناول كيفية تخطي العاملين بالمتحف هذه الجائحة، والتطبيق الفعال من جانب العاملين في التعامل مستقبلا، وكيفية تحقيق المعادلة القياسية بين السلامة والصحة والجودة، مع استدامة العمل، والذي لم يتوقف يوما حتي الآن؛ لإنجاز هذا الصرح العظيم، الذي يعد حلم كل عاشق للحضارة المصرية وتراثها.
وقال اللواء عاطف مفتاح المشرف العام علي مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة إن المتحف يعد واحدا من أهم وأكبر المشروعات في مصر، وهو من الأماكن التي تشهد تجمعات كبيرة ،ويضم بين جنباته خبراء وعاملين من أكثر من ٥٠ دولة، يشاركون جميعا في بناء وتجهيز هذا الصرح العظيم.
وتابع: كان من الضروري أن تكون لنا خطة محددة الأهداف والآليات في مواجهة جائحة كورونا التي هددت العالم كله، وتسببت في إيقاف أنشطة لاحد لها في أرجاء الدنيا.
وأكد أن "أهدافنا لمواجهة هذه الجائحة كانت تتمثل في العمل على منع انتشار العدوى بين العاملين، واتخاذ الإجراءات اللازمة والسريعة مع حالات الإصابة التي تظهر بين العاملين، الى جانب تحقيق التوازن بين ضرورة مراعاة الإجراءات الوقائية، وبين ضرورة استمرار العمل لاستكمال المتحف، وكان هذا هو التحدي الذي واجهناه".
وأوضح أنه في نهاية الموجة الاولى لكورونا، يمكن القول إننا نجحنا في تحقيق أهدافنا، مضيفا "لذلك رأيت أن أقدم تجربتنا في مواجهة كورونا، لتوثيق ما قامت به الإدارة والعاملون لتحقيق هذه الاهداف، وتنفيذ خطتنا في مواجهة الجائحة، وتوعية القارىء بقدر من المعلومات الأساسية عن الفيروس".
ووجه الشكر والتقدير للدعم الدائم والمستمر من القيادة السياسية و القيادات التنفيذية بالدولة لصادق المساهمة البناءة في إنجاز هذا المشروع التاريخي.
وأكد نجاح المتحف في عبور الموجة الأولى من كورونا بأقل قدر من الإصابات، وعدم توقف العمل في إنشاء وتجهيز هذا المشروع القومي، "صحيح أنه تأثر، لكنه لم يتوق، وتكونت لدى العاملين خبرة تسمح لهم بالعمل في ظل الظروف المستقبلية المتوقعة"، مشيدا بقرار القيادة السياسية بتأجيل افتتاح المتحف الى عام 2021 نظرا لظروف كورونا.