الثلاثاء 18 يونيو 2024

بهاء عبد المجيد.. عازف البيانو الأسود (بروفايل)

فن13-12-2020 | 19:58

رحيل هادىء للدكتور بهاء عبد المجيد، الروائي، وأستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة عين شمس، الرجل الذي تميز بابتسامته وهدوء طبعه، ينظر إلى الحياة بعين يتخللها بعض من الشك لكنه لم يستسلم أبدا، وكان حتى لا يبحث عن اليقين، ففي الشك مثلما تعود، طالبا للمزيد، من الدرجات العلمية، والبحث المستمر عن معان مبهجة للحياة.


إذا قابلته يوما وهو في غير حالته الطبيعية، حزينا أو غاضبا، ستراه مبتسما، سيخبرك عما يدور بعقله وقلبه، دون مواربة، لكنه لن يترك ابتسامته وأخلاقه الدمثة قط، سيظل طوال حديثكما معا، مثل معلما بعثته إليك الحياة كي تخبرك أن هناك دائما طرق مختلفة للابتسام.


حصل في العام 1996، على درجة الماجستير في "موضوع العنف في شعر تيد هيوز عن الحيوان "وفي عام 2000، حصل على درجة الدكتوراة في الأدب الإنجليزي عن رسالته "تطور التيمات الأدبية في أعمال شميس هيني الشعرية"، صدرت له مجموعته القصصية "البيانو الأسود" في عام 1997 عن دار "الثقافة الجديدة"، رواية "سانت تريزا" عام 2001، عن دار "شرقيات" وروايتي "النوم مع الغرباء" و"جبل الزينة" في عام 2005 عن دار ميريت للنشر والتوزيع، وصدرت آخر أعماله رواية "القطيفة الحمراء" عن منشورات "إيبيدي" وهي رواية وصفت لأنها لعدة أجيال متتابعة في حياة بطلها "حسام" الذي ولد في الستينات، وتداخلات خط حياة حسام مع جيل والديه، هي رواية بحث فيها البطل عن هوية جيل بأكمله.



وفي صباح يوم الإثنين الموافق 7 ديسمبر الجاري، كان قد توجه الدكتور بهاء عبد المجيد برسالة استغاثة إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، يطلب منه التدخل وإنقاذه من غرف العناية المركزة بمستشفى عين شمس التخصصي، وكان نص الرسالة كالآتي: "إلى سيادة ريس الجمهورية، أنا الكاتب الدكتور بهاء عبد المجيد، أرقد بين الحياة والموت، أنقذني في مستشفى عين شمس التخصصي، وحدة الرعاية المركزة، صدر، حجر صحي.. أنقذني أرجوك من أجل ابنتي حلا، وابني ياسين، أنا أعمل في كلية التربية جامعة عين شمس قسم الإنجليزية، أرجوك وزارة الصحة، ورئاسة الوزراء، أرجوك أنا على جهاز أكسجين".


لكن وافته المنية مساء اليوم الأحد، 13 ديسمبر الجاري، قبل إتخاذ أية إجراءات رسمية بشأن ما يعانيه، من إصابته بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19.