يكرم المهرجان القومي للمسرح المصري هذا العام في دورته الثالثه عشر، عدد من رواد المسرح المصري المعاصر، بوضع صورهم علي  بوستر المهرجان، تحت مسمي "جيل الآباء" اللذين أرسوا قواعد المسرح المعاصر.

واختيرت صورة روزاليوسف من بين الرواد، وعلى الرغم من اقتران اسمها بعالم الصحافة، إلا ان بدايتها كانت في المسرح، وبحلول النصف الأول من القرن العشرين أصبحت من أشهر الأسماء النسائية في المسرح و الصحافة. 

هي روز اليوسف أو فاطمة اليوسف لبنانية من أصل تركي، ولدت يتيمة الأم  في بيروت، وكان أبوها التاجر محيي الدين اليوسف الذي اضطر للسفر من بيروت وترك ابنته عقب ولادتها في رعاية اسرة  كانت تدللها باسم روز.  

اكتشفها الفنان المسرحي عزيز عيد في الاسكندرية، وهو الذي أخذ بيدها في دنيا الفن وبدأت العمل ككومبارس حتي سنحت لها الفرصة، واختارها عزيز عيد لدور سيدة عجوز رفضته كل ممثلات الفرقة، وقد أدت دورها بعبقرية لاقت استحسانا كبيرا من الجمهور.

ومن هنا كانت بداية روز اليوسف المسرحية، والتي كان انتماؤها لفرقتي عزيز عيد وفرقة عكاشة حيث أدت أدورا كبيرة على المسرح، كما أدت أيضا مقطوعات موسيقية مع محمد عبد القدوس، لتتعرف على المخرج المسرحي اسكندر فرح والذي علمها التمثيل وضمها إلى أسرته. 

انتقلت روز اليوسف من الأسكندرية إلى القاهرة، والتحقت بفرقة جورج أبيض عندما كونها عام 1912، وتألقت روز اليوسف أثناء عملها مع يوسف وهبي بعد أن كون فرقه رمسيس عام 1923، وكانت بطلة الفرقة. وبلغت ذروة المجد عندما مثلت دور مارجريت جوتيه في رواية غادة الكاميليا، لكنها تركت فرقة رمسيس بعد خلاف مع يوسف وهبي، فاعتزلت التمثيل واتجهت إلى الصحافة.