واصل الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف الجهود الهادفة لوضع مقومات المحافظة السياحية بالخريطة السياحية المصرية ضمن الخطوات العملية لتنفيذ إستراتيجية التنمية السياحية التي أعدتها المحافظة، بهدف الوصول إلى أطر وخطوات عملية محددة يمكن البدء بتنفيذها في القريب العاجل في صورة مشروعات تدعم القطاع أو برامج سياحية يتم الترويج لها.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم لوفد متخصص في المجال السياحي، وفي حضور بلال حبش نائب المحافظ، حيث ضم الوفد كل من وجيه جمال كامل ممثل الاتحاد الدولي لمؤسسات الإرشاد السياحي شمال أفريقيا -سكرتير عام نقابة المرشدين السياحيين - وعضو مجلس السياحة الأفريقي، وعبد النبي حلمي عضو الغرفة السياحية الإليكترونية– نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، وفي حضور الدكتورة أمنية حسين، والدكتور علاء سعيد مدير الوحدة الاقتصادية، والدكتور منتصر وبعض أصحاب الشركات السياحية.
حيث تم بحث سبل التعاون في الدفع بجهود المحافظة في المجال، وإمكانية التحفيز والدفع بالحركة السياحية للمحافظة، وترتيب المراحل حسب الإمكانيات المتاحة في الوقت الحالي، وإمكانية التدعيم العاجل للمقومات المتاحة بما يواكب متطلبات إعداد برنامج متكامل للسياحة الداخلية لليوم الواحد أو يومين، والتعاون في تنفيذ الخطة الطموحة ضمن الإستراتيجية الخاصة بالقطاع والتي تستهدف حصول المحافظة على مكانتها اللائقة والمستحقة ضمن الخريطة السياحية المصرية محليًّا وعالميًّا.
وبحث الحاضرون الرؤية المشتركة والخطوات العملية للدفع بإستراتيجية التنمية السياحية بالمحافظة، مع الإشارة إلى الخطوات العملية التي نفذتها المحافظة ومدي نجاحها في تدعيم المقومات السياحية، مثل رفع كفاءة واحة ميدوم، وتطوير الجزء السفلي بكورنيش النيل الحالي بما يدعم المكون الترفيهي، بجانب وضع تصميم لكورنيش نيل جديد من الناحية الشرقية، وخطة توفير طاقة فندقية مناسبة، حيث رحب محافظ بني سويف بكل الجهود التي يمكن أن تدفع بتنفيذ خطوات عملية ضمن الرؤية التنموية الشاملة التي انبثقت منها الإستراتجية السياحية لـ 5 سنوات قادمة التي أعدتها المحافظة.
وأشار "غنيم" إلى الإستراتيجية التي ترتكز على عدد من المحاور الهامة منها تدعيم مكانة النشاط السياحي في الأنشطة الاقتصادية للمواطنين، وذلك نقطة محورية لتهيئة المناخ الملائم لقيام نشاط سياحي بالمحافظة، بجانب الجهود الحثيثة للوصول إلى برنامج سياحي متكامل يضم كافة مقومات المحافظة السياحية المتنوعة سواء الأثرية والتاريخية على مر العصور الفرعونىة والرومانية والقبطية والإسلامية، والمقومات الطبيعية، والتى تمتلك فيها المحافظة مجموعة مقومات مميزة.
كما أشار المحافظ إلى أن المحافظة بها مناطق متميزة تصلح للسياحة الداخلية أيضًا بها أراضى شاسعة صالحة للاستثمار لكافة المنتجات والأنشطة السياحية حيث أن الطرق المؤدية لها – سواء طريق أسيوط الغربي أو طريق شرق الجيش والطريق الشرقى الرئيس المؤدى للكريمات سهلة وحالتها جيدة، وهى تبعد حوالي ساعة ونصف عن القاهرة، بجانب وقوعها على النيل ويمكن الوصول إليها بالبواخر النيلية.
وأكد على أن الجهود مازالت متواصلة سعيًا؛ لجعل محافظة بني سويف كنقطة محورية على خط النيل، حيث أن ما يميزها أنها نقطة الربط ما بين نقاط مسار العائلة المقدسة الموجودة بالقاهرة (عند كنيسة العذراء بالمعادي) ونقاط المسار نفسه الموجودة بالمنيا (أولهم جبل الطير) لذلك قامت وزارة السياحة بزيارة محافظة بنى سويف لتقييم الواقع هناك ودراسة إمكانية ضم بني سويف للسياحة النيلية ودمجها وسط مسار العائلة المقدسة كمنتج سياحي جاذب.