بحث الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، اليوم الاثنين، جهود وضع مقومات المحافظة السياحية بالخريطة السياحية المصرية، وذلك في إطار تنفيذ استراتيجية التنمية السياحية التي أعدتها المحافظة بهدف الوصول إلى مشروعات أو برامج سياحية يتم الترويج لها والبدء في تنفيذها قريبا.

جاء ذلك خلال لقائه وفدا متخصصا في المجال السياحي، الذي يضم وجيه جمال كامل ممثل الاتحاد الدولي لمؤسسات الإرشاد السياحي بشمال أفريقيا، سكرتير عام نقابة المرشدين السياحيين، وعبد النبي حلمي عضو الغرفة السياحية الإليكترونية نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، في حضور بلال حبش نائب المحافظ وبعض أصحاب الشركات السياحية.

وبحث الجانبان سبل التعاون من أجل الدفع بجهود المحافظة في مجال السياحة، وإعداد برنامج متكامل للسياحة الداخلية لليوم الواحد أو يومين، كما بحث الحاضرون الرؤية المشتركة والخطوات العملية للدفع بإستراتيجية التنمية السياحية بالمحافظة، مع الإشارة إلى الخطوات العملية التي نفذتها المحافظة ومدى نجاحها في تدعيم المقومات السياحية، مثل رفع كفاءة واحة ميدوم، وتطوير الجزء السفلي بكورنيش النيل الحالي بما يدعم المكون الترفيهي، بجانب وضع تصميم لكورنيش نيل جديد من الناحية الشرقية.

ورحب محافظ بني سويف بكل الجهود التي يمكن أن تدفع بتنفيذ خطوات عملية ضمن الرؤية التنموية الشاملة والتي انبثقت منها الإستراتجية السياحية للخمس سنوات قادمة التي أعدتها المحافظة، مشيرا إلى أن هذه الإستراتيجية ترتكز على عدة محاور مهمة منها تدعيم مكانة النشاط السياحي، بجانب الجهود الحثيثة للوصول إلى برنامج سياحي متكامل يضم كافة مقومات المحافظة السياحية المتنوعة سواء الأثرية والتاريخية على مر العصور الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية، والمقومات الطبيعية المميزة التي تمتلكها المحافظة.

وأوضح أن المحافظة بها مناطق متميزة تصلح للسياحة الداخلية، وبها أيضا أراض شاسعة صالحة للاستثمار لكافة المنتجات والأنشطة السياحية، حيث أن الطرق المؤدية لها -سواء طريق أسيوط الغربي أو طريق شرق الجيش والطريق الشرقي الرئيسي المؤدى للكريمات- سهلة وحالتها جيدة، وهي تبعد حوالي ساعة ونصف عن القاهرة، بجانب وقوعها على النيل ويمكن الوصول إليها بالبواخر النيلية.

وأكد المحافظ مواصلة الجهود لجعل محافظة بني سويف كنقطة محورية على خط النيل، حيث أن ما يميزها أنها نقطة الربط ما بين نقاط مسار العائلة المقدسة الموجودة بالقاهرة (عند كنيسة العذراء بالمعادي) ونقاط المسار نفسه الموجودة بالمنيا (أولهم جبل الطير)، لذلك قامت وزارة السياحة بزيارة محافظة بني سويف لدراسة وتقييم إمكانية ضم بني سويف للسياحة النيلية ودمجها وسط مسار العائلة المقدسة كمنتج سياحي جاذب.