الجمعة 17 مايو 2024

فاروق حسني يعترف بسر رفضه منصب رئيس الوزراء

30-4-2017 | 11:57

نظم أتيليه الإسكندرية ندوة بحضور الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة سابقًا.

وقال فاروق حسني في تصريحات لـ"الهلال اليوم": إنه درس في قسم الديكور وهو لا يحبه، وعندما تخرج وذهب في بعثة إلى باريس وشاهد الطبيعة المختلفة عن مصِر، ولّدت بداخله طاقة كبيرة لرسم كل ما يُشاهده، ورسم بزخم شديد.. أن نجاح الإنسان يظهر فيما يكون صادقًا فيه ويحبه، وخاصًة الفن لأنه يُحس.

 

وأضاف، عندما طلبني الدكتور عاطف صدقي للعودة إلى القاهرة وكنت في باريس، لم أكن أعلم لماذا، كان يُريدني وزيرًا للثقافة، وافقت وقتها على مضض شديد، وفكرت في العمل الثقافي كله، وآثرت المصلحة العامة.

 

وتابع: عندما توليت الوزارة لم تكن هناك مكتبة واحدة، ولم أجد فن تشكيلي، والأوبرا كانت حديثة الإنشاء ولم تكن فيها فرق، وبالتالي المسئولية أصبحت كبيرة، وأخذت كل هذا على عاتقي، ووضعت في خطتي إنشاء من 10 إلى 15 مكتبة كل عام في القرى والنجوع، فأنشأت مكتبة الأقصر ومكتبة القاهرة الكبرى ومكتبة الاسماعليلية وغيرها.. بالإضافة إلى المتاحف، وأنشأت متاحف تخصصية كمتحف طيبة ومتحف النسيج ومتحف المومياوات وغيرها، فمصِر دولة كبيرة زاخمة بالتراث فلدينا مثلا متحف محمد علي في المنيل يُعد كنزا كبيرا لأن محتوياته نادرة وعظيمة في العالم كله.

 

ويرى فاروق حسني أن الإعلام ووزارة الأوقاف لا تساعد على الثقافة، وقال: أردت إنشاء لجنة "الثقافة الدينية" في المجلس الأعلى للثقافة، عندما توليت الوزارة فثارت الناس.

 

واعترف بأنه يعرف قدر نفسه وما يستطيع أن يفعله، لذلك رفض منصب رئيس الوزراء عندما عُرض عليه، ورفض ضم وزارتي الثقافة والإعلام ورئاستهما معًا.. مؤكدا أن الموظف الحكومي هو ما يُعرقل العمل في كل المؤسسات، فوزارة الثقافة مثلا كان بها 90 ألف موظف والعدد الذي كنا نحتاجه 10 آلاف موظف فقط.

 

واختتم قائلا: أتمنى أن تفوز الدكتورة مشيرة خطاب في "اليونسكو"، فهي سيدة كفء لذلك وتستحقها، ومصِر يجب أن تجتهد في ذلك فالموضوع يحتاج لاتصالات دولية، وأتمنى أن يصوت لها العالم كله، فالمسألة سياسية في المقام الأول - على حد قوله - ولابد أن تكون هناك عدالة في التصويت فالدور على مصِر لرئاسة "اليونسكو".