الأحد 16 يونيو 2024

يوهانس فيرمير.. لوحات قليلة مؤثرة

فن15-12-2020 | 18:54

للفنان الهولندي يوهانس فيرمر، شهرة واسعة، في معالجته الخاصة والفريدة في أعماله الفنية التي يدخل عليها الضوء، وتتسم جميع لوحاته بأنها تم رسمها في غرفتين فقط في دلفت وذلك لظهور نفس الأثاث والديكورات في ترتيبات مختلفة لجميع اللوحات، وكثيرا ما صور نفس الأشخاص وكان معظمهم من النساء؛ حيث اتسعت شهرة فيرمير منذ ذلك الحين ليصبح معروفا بصفته واحدا من أعظم الرسامين في العصر الذهبي الهولندي.

ترصد "الهلال اليوم" ثلاثة أشهر لوحات الفنان يوهانس فيرمر،-قليل الإنتاج- والتي كانت بطلتها النساء:

- لوحة "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي":

تصف هذه اللوحة، فتاة أوروبية ترتدي لباسا غير تقليدي، عمامة شرقية وقرطا لؤلؤيا تم رسمها في عام 1665، وفي عام 2014،  قام العالم الفيزيائي "فينسنت إك" بطرح شكوك حول ماهية المادة المكونة للقرط، ويدعي بأنه يبدو على الأغلب قصديرا مصقولا بدلا من لؤلؤ، وذلك  تبعا لحجم القرط الكبير، وشكله وانعكاسه البراق.

 اللوحة عبارة عن رسم زيتي ارتفاعه 44.5 سم وعرضه 39 سم، وبعد عمليات ترميم اللوحة الأخيرة، تحسن اللون الرقيق وحميمية نظرة الفتاة في اللوحة تجاه الناظر بشكل كبير، وأثناء عملية الترميم، تم اكتشاف أن يوهانس فيرمر، كان في البداية ينوي أن يجعل الخلفية مطلية بلون أخضر غامق بدلا من الخلفية السوداء الموجودة الآن، وهذا المؤثر نتج عنه وضع الطبقة الرقيقة من الطلاء الشفاف، ويدعي بالرنق؛ فإن هذا الرنق أخضر اللون، وهو مكون من مكونين عضويين هما صبغة النيلة والبليحاء المصفرة التي اختفت.

- لوحة "الفتاة قوطعت أثناء عزفها":

رسمها يوهانس عام 1660، وهذه اللوحة الزيتية هي ذات أسلوب باروكي ويصور فيرمير في هذه اللوحة إمرأة شابة وهي تعزف، وإلى جانبها رجل يكبرها سنا، وتبرز هذه اللوحة علاقة التودد النموذجية خلال القرن السابع عشر في أوروبا؛ كما تركز على أهمية الموسيقى عندما يتعلق الأمر بالحب، وتنتمي الغرفة التي تحتضن الحدث إلى أحد الطبقات العليا، وعرضت لأول مرة في مزاد بأمستردام عام 1810. وتعد الآن جزءً أساسيا من مجموعة فريك في نيويورك.

- لوحة "خادمة الحليب":

تظهر في اللوحة خادمة حليب، وهي إمرأة تحلب الأبقار وتصنع منتجات الألبان مثل الزبدة والجبن، في غرفة عادية تصب الحليب بعناية في وعاء خزفي، على طاولة بدأت الخادمات العمل فقط في الإسطبلات قبل أن تستأجرها المنازل الكبيرة للقيام بالأعمال المنزلية.

أيضا بدلا من توظيف المزيد من الموظفين، إنها امرأة شابة ترتدي قبعة ناعمة من الكتان ومئزرا أزرق بأكمام عمل مرفوعة من ساعدين سميكين، يوجد مدفأة القدم على الأرض خلفها، بالقرب من بلاط جدران دلفت، ويتدفق الضوء الشديد من النافذة على الجانب الأيسر من القماش، كما أن اللوحة خادعة بشكل لافت للنظر، فهي لا تنقل التفاصيل فقط بل الإحساس بثقل المرأة والطاولة؛  فهي تثير ردود فعل المشاهدين المعاصرين على اللوحة من خلال تفكيرهم حول ما الذي تفكر فيه هذه المرأة.