أكد التقرير الشهرى للأسواق العالمية الذي يصدره البنك المركزي المصري، أن تطورات إنتاج اللقاحات كانت محور أحداث الشهر، حيث أعلنت شركتا فايزر (Pfizer) واسترازينيكا (Astrazeneca)عن النتائج الإيجابية لتجارب لقاحاتهما.
وأضاف أن هذه الأخبار عززت من حالة التفاؤل
بالأسواق؛ لأنها تقرب العالم خطوة نحو التمكن من معالجة التداعيات الصحية الناجمة عن
الوباء، كما كانت الأخبار أيضًا جيدة على الصعيد الاقتصادي؛ نظرًا لحالة الركود العالمي
التي أصابت العالم نتيجة انتشا الفيروس، لافتًا إلى أن انتهاء حالة عدم اليقين والتي كانت تحيط بالانتخابات
الأمريكية، دعم المعنويات الإيجابية
للأسواق، بعد إعلان تولي بايدن منصبه العام المقبل، ونتيجة لذلك، سجلت الأصول الخطرة أعلى
معدلاتها على الإطلاق على مدار الشهر، حيث حقق مؤشرStoxx 600 و MSCI World أكبر قفزة شهرية لهما على الإطلاق.
وأشار التقرير إلى أنه في الولايات المتحدة
الأمريكية، شهد مؤشر داو جونز أفضل أداء شهري له منذ عام 1987، كما سجل مؤشر
ستاندرد أند بورز S&P 500 أفضل أداء شهري له منذ أبريل الماضي.
ومن
ناحية أخرى، تراجعت أصول الملاذ الآمن، حيث أنهى الدولار الشهر عند أدنى مستوى له
في عامين، وانخفض الذهب بأسرع وتيرة في أربع سنوات.
ولفت التقرير إلى أن أصول الأسواق الناشئة، استفادت من المعنويات
الإيجابية للأسواق، فصعدت الأسهم بأسرع معدل لها منذ أكثر من أربع سنوات، كما
حقق البترول مكاسب خلال الشهر على خلفية أنباء تفيد بأن أوبك + قد تستمر في قرار
خفض الإنتاج إلى ما بعد تاريخ انتهائه في يناير 2021.
وتزامنت هذه المكاسب مع ارتفاع أعداد حالات
الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، وتجدد فرض القيود في الولايات المتحدة
وأوروبا ودول أخرى، وبينما كان لهذه القيود تأثير محدود على معنويات الأسواق، إلا
أن تأثيرها قد ظهر في البيانات الاقتصادية، لا سيما فيما يتعلق بثقة المستهلك
وقطاع الخدمات، وبشكل عام، بينما جاءت أخبار إنتاج اللقاح إيجابية، إلا أنه من المرجح
أن يكون التأثير الاقتصادي ملموسًا فقط في المدى المتوسط، ومن المرجح أن يشهد
المدى القصير مخاطر سلبية أكبر مع استمرار انتشار الفيروس.