يحتفل العالم اليوم بذكري ميلاد الموسيقار العالمى لودفيج فان بيتهوفن، والذى ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1770 ، والذى أعجز كل مؤلفي الموسيقي أن يماثلوا روعة مؤلفاته.
ولد بيتهوفن في بلدة صغيرة على نهر الراين تسمّى بون في مدينة كولونيا، وسمّي على اسم جدّه لودفيج فان بيتهوفن، أما والده فهو يوهان لودفيج فان الذي كان رئيس أساقفة في الكنيسة.
تعلم العزف علي البيانو منذ صغره، وألف أول مقطوعة موسيقية له في سن الثانية عشرة، وهي عبارة عن تنويعاتٍ موسيقيّةٍ لأحد الألحان التي ألّفها الموسيقار الألماني ديسلر، وانتقل للعيش والعمل بفيينا، وبدء في كسب المال نتيجة عمله كملحن.
ينتمي بيتهوفن لأشهر عصرين فيها وهم العصر الكلاسيكي، والعصر الرومانسي، ويعد هو همزة الوصل بين هذين العصرين، فقد عاش في العصر الكلاسيكي جنباً إلى جنب مع العظماء كموزارت، وهايدن، ثم أسس لمبادىء العصر الرومانسي وسار علي دربه باقي عظماء ذلك العصر.
ومن أهم الأساسيات التي غيرها في الموسيقي هي توسيع عدد آلات الأوركسترا، وإطالة زمن السمفونيّة الموسيقية، وقد اشتهرت موسيقي بيتهوفن في عصره وأصبح يُنظر له علي نطاق واسع علي أنه ملحن عبقري لا يوجد مثله في التاريخ، علي الرغم من أنه أُصيب بصمم جزئي في عمر 27، وتسبب ذلك في عزلته عن الناس، ولم يرد أن يكتشف الناس أصابته تلك.
عاني بيتهوفن كثيراً مع مرض غامض فشل الأطباء في تشخيصه وقتها، وتسبب له في تدمير صحته البدنيّة والعقليّة بشكلٍ تدريجي، كما أدّى إلى انتفاخ بطنه وتورّم قدميه بسبب تجمع السوائل، بالإضافة لاستمرّار حدوث القيء لديه بشكلٍ يوميّ، حتي فقد الوعي في أحد الأيام ومات بعدها وهو بعمر 56، وقد ترك خلفه، أعمالا موسيقية خالدة في التاريخ، من أشهرها السيمفونيتان الخامسة والتاسعة.