يعد آرثر سي كلارك، واحدا من أهم وأشهر كتاب الخيال العلمي، ذلك لأن كتاباته دائما كانت تتنبأ بالمستقبل الآتي وكيف سيكون شكله وتقنياته، كذلك تعد رواياته من أفضل الروايات الخيالية بسبب استنادها على معلوماته وعلمه الغزير في الفضاء، والتقنيات التكنولوجية أي لم تكن قصص لمجرد الخيال أو الدراما الخيالية.

ومن أشهر روايات آرثر في الخيال العلمي، ملحمة الفضاء أو "أوديسا الفضاء" وهو أفضل كتب الخيال العلمي على الإطلاق، المدينة والنجوم، رمال كوكب المريخ، الجانب الآخر من السماء، سقوط الكوكب الترابي وتقرير عن الكوكب 3، والكثير من الكتب والروايات في الخيال العلمي تتعدى "المائة". 

"أوديسا الفضاء" أو "ملحمة الفضاء"، هي أهم أعمال آرثر سي كلارك،  بل وأهم أعمال الخيال العلمي، تدور قصتها حول قيام بعض علماء الفضاء بالعثور على مسلة مجهولة، مدفونة تحت سطح القمر تم تقدير عمرها بما لا يقل عن ثلاثة ملايين عام، لم تنتهي الحكاية هنا بل بدأت، عندما لاحظ العلماء أن المسلة بعد الكشف عنها تصدر إشارات قوية باتجاه كوكب زحل، اندهش العلماء وسألوا عن السبب وراء هذه الإشارات،  ومن أجل قطع الشك باليقين واكتشاف هذا اللغز، تم إعداد مركبة فضائية أطلق عليها اسم "ديسكفري" أو "الاكتشاف" وجهزت بطاقم على درجة فائقة من التدريب، كما زودت بكمبيوتر تمت برمجته على غرار العقل البشري. وأطلقت المركبة الفضائية إلى الفضاء باحثة عن سر هذه المسلة. 

ونُشرت هذه الراوية في الوقت الذي كان فيه لايزال حلم السفر إلي الفضاء مجرد جنونا أو معجزة مستقبلية يمكن أن تتحقق ويمكن لا، لكن حققت هذه الرواية نجاحا عظيما، وكذلك  فإن المخرج الأمريكي الشهير ستانلي كوبريك، حولها إلى فيلما سينمائيا عام 1968، حيث أظهرت الرواية، خلال العقود الثلاثة التي أعقبت نشرها مزيدا من المكانة والتأثير وقد تم تصنيف الفيلم كأحد أهم الأفلام السينمائية في التاريخ.

واختارت مكتبة الكونجرس، الفيلم في السجل الوطني الأمريكي للأفلام، كما صنفته أكاديمية علوم السينما الأمريكية -الحائز على جائزة أوسكار أفضل مؤثرات بصرية- كأهم وأفضل فيلم في مجال أفلام الخيال العلمي.

وفي كتاب "الجائحة" للكاتبة نورا المطيري، قالت عن أدب الخيال العلمي، إن قلة قليلة من الروائيين العرب سلكوا طريق الخيال العلمي والمستقبلي، ذلك لأن المادة التاريخية هي المفضلة للروائي العربي، ربما لصعوبة قصص الخيال العلمي التي تمزج بين العلم وخيال كاتب قادر على نقل القارئ إلى المستقبل فيستطيع إثارته وإبهاره. 

وأشارت في ذلك الأمر إلى آرثر سي كلارك بأن هناك إجماع على أن رواية "أوديسا الفضاء" هي أفضل وأشهر رواية خيال علمي كتبت على الإطلاق وحتى الآن في أدب الخيال العلمي.