أعرب وزير الصناعة بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عماد حب الله، عن أمله في تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن، مشددا على أن لبنان لا يمتلك رفاهية إضاعة المزيد من الوقت، وأن معالجة الأزمات التي تشهدها البلاد تتطلب حكومة تكون قادرة على تنفيذ الإصلاحات دون أي عوائق.

وأشار وزير الصناعة اللبناني – في كلمة له خلال افتتاح أعمال مؤتمر (قمة استراتيجيات الطاقة للعام 2020 ) بنقابة المهندسين ببيروت – إلى أن الحكومة اللبنانية المقبلة يجب أن تتصدي للفساد، وأن تعمل على تلبية احتياجات الشعب اللبناني، مؤكدا أن الحكومة القائمة حاليا لن توقف دعم أسعار السلع الرئيسية والاستراتيجية (المحروقات والخبز والدواء والأغذية الأساسية) ولكنها ستعمل على توجيه الدعم للفئات المستحقة له.

وقال: "سنوجه الدعم للأشخاص الذين يستحقونه، سنوجه الدعم للمنتجين لنقلل الضغط على العملة الصعبة. تلك الجهود ستجعلنا أمام استيراد أقل وتصدير أكبر، وعلينا أن نعرف أن كل دولار يُنفق على المواد الخام الصناعية يخفض من فاتورة استيراد المنتجات، وخاصة الأساسية بقيمة 4 دولارات".

وأضاف: "والأهم من ذلك أن هذه السياسة تخلق عشرات الالاف من الوظائف، نحن وشعبنا بحاجة إليها، وبشكل عام تقلل اعتمادنا على العملات الأجنبية".. مشيرا إلى أن أي قرار سيُتخذ في مسألة الدعم، يجب أن يستند إلى دراسات حول سعر الصرف والأسعار والتأثير الاجتماعي والقوة الشرائية.

واعتبر أن أهم المجالات التي يجب أن تكون ضمن أولويات عمل الحكومة اللبنانية الجديدة، هي السياسات الاقتصادية والنقدية، والمضي قدما نحو تأسيس اقتصاد منتج من خلال بناء القطاعات الصناعية والزراعية، مع تعزيز وضع قطاع السياحة من دون تجاهل القطاعات الاقتصادية الأخرى داخل لبنان.

وشدد على أن لبنان بحاجة إلى أن يصبح "أكثر انتاجية" والعمل على أن يكتفي ذاتيا على المستويين الصناعي والزراعي، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيستغرق قدرا من الوقت، غير أنه يتطلب المضي فيه قدما بشكل أسرع لوضع السياسات والقوانين والمراسيم الجاذبة للاستثمارات.

ولفت إلى أن البنى التحتية لشبكة الكهرباء الحالية في لبنان، ليست مناسبة لدعم النمو الصناعي المطلوب، الأمر الذي يتطلب وضع استراتيجيات طاقة صارمة لتعزيز توافر الطاقة الكهربائية.