شهدت وزارة البترول والثروة المعدنية نشاطا مكثفا خلال الأسبوع الماضي، وحرص المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على تنفيذ أجندة الأسبوع مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.

تعاون عراقي في التعدين

بحث الملا مع المهندس منهل عزيز وزير الصناعة والمعادن العراقي آليات دعم التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة، بالاستفادة من الخبرات المصرية المتنوعة والفرص الكبيرة بالسوق العراقية، وأوجه وفرص التعاون في مجال التعدين، وسبل نقل الخبرات المصرية للعراق من خلال النموذج المصري الجاري تنفيذه لتطوير آليات العمل بالقطاع التعديني.

وأكد الملا، أن مصر والعراق يرتبطان بعلاقات وروابط متينة، وأن هناك اهتماما مشتركا بدعم هذه الروابط وتنميتها في مختلف المجالات الاقتصادية بدعم غير مسبوق من القيادة السياسية في كلا البلدين، مشيراً إلى أن أنشطة التعدين واستغلال الموارد والثروات الطبيعية وما يتصل بها من أنشطة ومشروعات تأتي في صلب تطوير التعاون الاقتصادي بين مصر والعراق.

وشدد الملا على أهمية التحرك نحو اتخاذ خطوات فاعلة لسرعة بدء التعاون في بعض المجالات بالاستعانة بالخبرات المصرية وتحقيق نتائج سريعة، وهو ما سيعد نموذجاً مشجعاً ونقطة انطلاق لزيادة التعاون وتنويع مجالاته مستقبلاً.

كما استعرض الملا خلال اللقاء التطور الحالي في قطاع التعدين المصري بعد تنفيذ برامج إصلاحية طموح، موضحاً أن التعديلات التشريعية التي تم إقرارها والآليات الجديدة للاستثمار في البحث عن الذهب والمعادن، والتي هيأت مناخاً استثمارياً جاذباً، لافتاً إلى تعزيز الجهود في مجال تنويع القاعدة الصناعية للخامات والمعادن من أجل زيادة القيمة المضافة من الثروات.

لجنة خبراء

وقال حمدي عبد العزيز المتحدث باسم وزارة البترول، إنهم ناقشوا في اجتماعهم مع الوفد العراقي سبل نقل الخبرات المصرية في مجال التعدين.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية بقناة "إكسترا نيوز" الإخبارية، أن الجانب العراقي أكد أن بلاده مفتوحة لمصر كما أوضح أن العراق في حاجة ماسة للخبرات المصرية.

ولفت "عبدالعزيز" إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة من الخبراء من وزارات البترول والصناعة والإنتاج الحربي، ومن ثم يتم سفر الوفد إلى العراق لمناقشة النظراء في الوزارات المعنية

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على البداية في نموذج مشروع أو اثنين بحيب لا تتشعب الجهود وتضيع هباءً بما يمثل نقطة إنطلاق تفضي إلى إنجازات على أرض الواقع.

اوابك

 كما شارك الملا عبر الفيديوكونفرانس في الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول "أوابك"، في دورته الـ105، والذى انعقد اافتراضياً من الكويت، وتحت رئاسة المهندس عبدالمجيد عطار وزير الطاقة بجمهورية الجزائر، وبمشاركة وزراء البترول والطاقة بالمملكة العربية السعودية والبحرين وسوريا وقطر، وممثلى دول الإمارات والكويت والعراق..

وناقش الاجتماع الموضوعات المدرجة على جدول أعماله وفى مقدمتها تقرير الأمين العام حول نشاطات الأمانة العامة للمنظمة ومناقشة الدراسات التي قامت بإعدادها حول صناعة البترول والغاز ومتابعة التطورات الحالية في أسواق البترول العالمية في ظل تحديات جائحة كورونا وتأثيراتها على الطلب والمعروض ومستويات الأسعار، ومتابعة شئون البيئة وتغير المناخ، وإقرار موعد عقد مؤتمر الطاقة العربى الثانى عشر، وبحث أنشطة الشركات العربية المنبثقة عن المنظمة إضافة الى مناقشة مشروع الميزانية التقديرية للمنظمة وسبل تطوير أنشطة المنظمة بوجه عام

وصادق المجلس الوزاري لمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول على إسناد رئاسة الدورة المقبلة للمنظمة إلى المملكة العربية السعودية، وقرر عقد مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر في عام 2023 بدلًا من عام 2022، نظرًا للظروف الحالية التي يمر بها العالم بما يضمن الإعداد الجيد له وتحقيق الأهداف المرجوة منه.