سلطت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الجمعة،
على التنديد العربي والدولي بالعمليات الإرهابية التي تقوم بها جماعة الحوثي ضد
أهداف مدنية واقتصادية في السعودية، إضافة إلى العقوبات الصارمة التي فرضتها
اوروبا وامريكا على تركيا بسبب إصرارها على نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة.
وقالت صحيفة "البيان" في افتتاحيتها
بعنوان " أردوغان يدفع ثمن الغدر" انه بعد رفضه غصن الزيتون وإصراره على
نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، ها هو أردوغان يطلب صفحة جديدة مع أوروبا، بعدما
أصدرت أمريكا وأوروبا عقوبات صارمة قد تكون أقسى في مارس المقبل لو لم توقف أنقرة
سلوكها العدواني في المنطقة.
وأضافت الصحيفة انه إذا لم يتم وضع حد
لاستفزازات تركيا في المتوسط وتدخلاتها بنشر الفوضى في ليبيا، سوريا والعراق، فإن
أنقرة ستوسّع إرهابها إلى دول أخرى
.
ولفتت صحيفة البيان إلى ان الرد الأوروبى
والأمريكي على سلوكيات أردوغان الاستفزازية جاء قاسياً قولاً وفعلاً، ويمكن اتّخاذ
إجراءات إضافيّة إذا واصلت تركيا أعمالها العدوانية ولم تستجب للقرارات الدولية .
من جانبها، وتحت عنوان " تصعيد إرهابي
مرفوض" ذكرت صحيفة الخليج أن العمليات الإرهابية التي تقوم بها جماعة الحوثي
في السعودية، كان آخرها الهجوم بواسطة قارب مفخخ استهدف سفينة نفط كانت راسية في
ميناء جدة، يعكس حالة القلق التي تسود العالم بسبب استمرار هذه الهجمات؛ لأنها
تؤكد رفضاً من قبل الجماعة لكافة مساعي السلام والجهود التي تبذلها المملكة
والتحالف العربي لنصرة الشرعية، لإيجاد حل سياسي يُسهم في استقرار اليمن ويعزز
أمنه ووحدته.
وأشارت إلى ان الهجوم الأخير لم يكن سوى تعبير
عن أزمة تعيشها جماعة الحوثي، وترغب في تصديرها إلى الخارج عبر تنفيذ عمليات
إجرامية ضد جيرانها، لكنها لا تدرك أن العالم بات يعلم طبيعة هذه المخططات،
وبالرغبة في خلط الأوراق في محاولة منها للتنصل من استحقاقات السلام، خاصة في ظل
الدعوات المتكررة التي يُطلقها التحالف العربي، لإيجاد حل للأزمة الناتجة عن
استيلاء الجماعة الحوثية على السلطة في سبتمبر عام 2014، وما ترتب على ذلك من مآسٍ
لا يزال يعيشها الشعب اليمني ويدفع ثمنها من أمنه واستقراره.
واختتمت صحيفة "الخليج" افتتاحيتها
قائلة إنه في حين ينشغل التحالف العربي، وعلى رأسها السعودية، بإعادة ترتيب
الأوضاع الداخلية في اليمن عبر تسويات سياسية، كما عليه الحال بين الشرعية والمجلس
الانتقالي الجنوبي، تصر جماعة الحوثي على تدمير أي منجزات تتحقق، عبر الهجمات
الإرهابية التي بواسطتها تلغّم الحلول السلمية، وتُبقي الحرب مفتوحة إلى ما
لانهاية.