بدأ الفنان شريف محسن، مشواره الفنى طفلاً مميزا فكان هو محور أحداث مسلسل "مبروك جالك ولد "عام
١٩٧٨ مع "نيللي" ومحمود عبد العزيز، ثم واصل تألقه طفلا ليؤدى دور
كريم ابن حماده عادل إمام وتوتو "لبلبة" فى فيلم "عصابة حماده وتوتو"
عام١٩٨٢، كما اشترك في مسلسل "رأفت الهجان"، بدور نينو فراش شركة " ماجى
تورز" وهى شركة الهجان، وهو علي علاقة قوية جداً بالفنان محمد صبحي.
وكان لنا معه هذا الحوار:
هل استفدت من الفنان محمد صبحي؟
اِسْتَفَدْتُ منه بالتأكيد فهو تاريخ وتربطني به علاقة قوية سواءً من
الناحية الفنية أو الإنسانية فهو بمثابة الأب الروحي بالنسبة لي، وقد تعلمت
منه الكثير، كما إنه فنان يمتلك مدرسة خاصة وفكر خاص به ، ويحترم نفسه ،
وجمهوره لذلك الجماهير تحبه وتقدره ، وعندما كرمني يوم 18 ديسمبر، بمناسبة
مرور 50 عام علي بدايته للمسرح شعرت بالفخر، فهذا التكريم شرف كبير
بالنسبة لي.
هل ترى أن المنصات مستقبلاً ستصبح بديلة عن السينما؟
بالتأكيد بنسبة كبيرة جداً، المستقبل القادم للمنصات، وليس للسينما فقط بل
سينما، ودراما، ومسلسلات، وفيديو، أعتقد أن الفترة القادمة في خلال خمس
سنوات ستصبح المنصات مستحوذة هي والسوشيال ميديا ايضاً، يجب أن نلاحظ أن
حياتنا أصبحت تنحصر في الهاتف، كما أن عدد مشاهدي التلفزيون الآن اصبح قليل
جداً، والسبب في ذلك ان المنصات تتيح للمشاهد الاختيار، فأنت امامك كل شيء
وتختار منه ما تريده، وفي الوقت الذي تريده، سواء أردت ان تشاهد مباراة،
او مسلسل، او مسرحية.
ما رأيك في أغاني المهرجانات هل هي إسفاف أم فن يحترم؟
أعتقد أننا أصبحنا في زمن لا يمكننا فيه منع أي شخص أن يشاهد أو يسمع ما
يحبه، وفي رأيي الشخصي إنه طالما كان هذا الفن لا يقدم شيء غير أخلاقي أو
شيء خارج عن مجتمعنا فمن حقه الظهور ومن حق الناس مشاهدته أو تجاهله، فنحن
لا يمكننا إجبار الناس علي سماع أم كلثوم أو عبد الوهاب، بالأضافة أن لكل
شخص ذوق وفكر مختلف عن الآخر، وأري أن هذه النوعية من الفن لها جمهور كبير
جداً، و جوهر الفن في الأساس هو الأختيار والجمهور فقط هو الذى يحدد هل
ينجح هذا العمل أم لا.
هل هناك ممثل أو ممثلة تتمني العمل معهم؟
من الصعب أن أجيب علي هذا السؤال ، بسبب وجود عدد كبير من الممثلين العظماء
على الساحة الفنية سواء الموجودين حاليا أو الراحلين كنت أرغب أن أعمل
معهم، مثلا أنا أحب خالد صالح رحمه الله وكنت أرغب أن أمثل معه، لإنه ممثل
كبير، وكان من حسن حظي إني عملت مع محمود عبد العزيز رحمه الله، بالأضافة
لعادل امام الذى مثلت معه وأنا صغير في فيلم "عصابة حمادة وتوتو"، وكذلك
الفنان الكبيرمحمد صبحي، و أرغب بالتأكيد أن أعمل مع الفنان الكبير يحيي
الفخراني، صعب أحصر أسماء لأن هناك أسماء كثيرة جدا.
هل هناك أي شخصية تتمنى تقديمها؟
أنا قدمت شخصيات كثيرة جداً لكني لم أقدم شخصيات مركبة وأتمني في المستقبل
أن أقدمها، ولكن أكثر ما يهمني أن يكون الدور جيدا.
هل تعتقد أن فكرة المسلسلات المكونة من 10 حلقات أو أقل فكرة ناجحة؟
بالتأكيد ناجحة، وأعتقد أنهم حققوا نجاحاً كبيراً جداً بسبب الإيقاع
السريع، والجمهور أصبح
يمل بسرعة ولا يفضل فكرة الانتظار لثلاثين حلقة، الموضوع أختلف الآن،
والناس لم تعد بحاجة لأنتظار كل مسلسل في وقته المخصص أيضاً مثلما كان يحدث
في الماضي، ففكرة مسلسل 10 حلقات فقط تجعل المشاهد يرتبط جداً بالعمل،
وبالنسبة لنصيبي وقسمتك، والا انا فالحكايات كانت ممتازة.
هل الإنتاج في مصر أصبح أقوي أو أضعف؟
الإنتاج من حيث الكم أصبح أقل، فعدد المسلسلات التي تقدم تقلص بعض الشييء
ولكن الأنتشار على مدار السنة جعل الموضوع يسير بشكل جيد، فعرض الدراما
التليفزيونية لم يعد يقتصر على رمضان، بل توجد مسلسلات كثيرة قُدمت خارج
السباق الرمضاني وحققت نجاحاً ملحوظاً..
ومن حيث الكيف أصبحنا نقدم مسلسلات
هادفة وقصصا مرتبطة فعلاً بالواقع والمجتمع، في السنوات الماضية ظهر لدينا
وقت كنا نتمني فيه مشاهدة المسلسلات الاجتماعية الكلاسيكية مثل ليالي
الحلمية ، ويوميات ونيس وغيرهما، أما بالنسبة للأجور فالموضوع الآن أصبح مقنناً، ففي وقت من الأوقات كان
النجوم يأخذون أجوراً مبالغاً فيها والآن الموضوع تغير، فالدراما صناعة
متكاملة ولا تخص النجم البطل وحده، بل يوجد آخرين يعملون معه، ولا يجب ان
يحصل علي غالبية الأجر وحده.