كشفت طائرة استطلاع السبت أن الإعصار ياسا دمر قرى بأكملها في فيجي حيث قدرت السلطات قيمة الخسائر التي تسبب بها بمئات ملايين الدولارات، بينما ارتفعت حصيلة الضحايا إلى أربعة قتلى.
أعلنت حالة الكارثة الوطنية في البلاد لمدة ثلاثين يوما بينما تبذل فرق الإنقاذ جهودا شاقة لتأمين الغذاء والملابس لسكان أكثر المناطق تضررا.
وضرب الإعصار الشديد فانوا ليفو ثاني أكبر جزيرة في فيجي في وقت متأخر من الخميس مسببا دمارا كبيرا ومن 24 ألف شخص أخلوا منازلهم في ذروة العاصفة، ما زال 16113 غير قادرين على العودة إلى بيوتهم.
وحلقت طائرة استطلاع تابعة لسلاح الجو النيوزيلندي فوق المنطقة السبت لتقييم حجم الأضرار بينما تحدثت معلومات عن تدمير كامل لمنازل ومحاصيل وقطعان ماشية بأكملها.
ودمر الإعصار أيضا مدارس وتسبب بحدوث فيضانات وانهيارات أرضية على نطاق واسع.
وقال المكتب الوطني لإدارة الكوارث في بيان إن أكثر من 93 ألف شخص تضرروا وقد ترتفع حصيلة الضحايا عند عودة الاتصالات إلى المناطق المتضررة بشدة. وقطعت الاتصالات مع مجموعة جزر لاو الشرقية خلال الإعصار ولم يعرف حجم الأضرار هناك.
وقالت مديرة المكتب الوطني لإدارة الكوارث فاسيتي سوكي إن تقييم حجم الأضرار الكامل سيستغرق أياما لكن "نتوقع أن تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات".
وأضافت أن السلطات ستركز على ترميم البنية التحتية الحيوية وإعادة التواصل مع المناطق المتضررة بشدة والحفاظ على السلامة العامة.
وأكدت السلطات وفاة رجل يبلغ من العمر 45 عاما وطفل رضيع في شهره الثالث بعد مرور الإعصار الجمعة.
وقالت سوكي إنه تم العثور على جثتي شخصين آخرين منذ ذلك الحين إحداهما لرجل في السبعين من العمر كان داخل منزله عندما تحطم السقف وسقطت الأخشاب على رأسه. وصرح مدير عمليات الصليب الأحمر الفيجي ماسيو نوكيلفو لوكالة فرانس برس أن "العاصفة دمرت قرى بالكامل ولم يعودوا (سكان القرى) يملكون سوى الملابس التي تغطي أجسادهم". وأضاف "نؤمن لهم ملاجئ مؤقتة وأدوات وملابس جافة".
وتابع أن "المنطقة الأكثر تضررا تقع في ثاني أكبر جزيرة فانوا ليفو لكننا لم نتلق أي معلومات من مجموعة جزر لاو على الجانب الشرقي".
وتم تجهيز أكثر من عشرة آلاف طرد غذائي للتوزيع الأحد.
وضعف ياسا بعد ابتعاده عن فيجي متوجها نحو تونجا ومنذ ذلك الحين انحرف في مساره جنوبا بعيدا عن الجزر على الرغم من استمرار التحذير من هطول أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة في أجزاء من تونجا.