قام الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، بزيارة لمحافظة السويس، اليوم السبت، لتفقد مشروعات الموارد المائية والري بالمحافظة.

والتقى الدكتور عبدالعاطي مع عبد المجيد صقر محافظ السويس، والذي رحب بزيارة الوزير، وتم خلال اللقاء مناقشة موقف المشروعات التي تنفذها الوزارة بالمحافظة، والتنسيق المشترك بين أجهزة الوزارة والمحافظة لتنفيذ السياسة المائية بالمحافظة. 

وتفقد وزير الري يرافقه محافظ السويس تجربة خاصة بزراعة الأراضي الملحية باستخدام مياه الصرف الزراعي لزراعة القمح عال الملوحة وغيرها من الزراعات التي تتحمل درجات الملوحة المرتفعة بهدف تعظيم كفاءة استخدام المياه. 

ويتم تنفيذ التجربة على مساحة 15 فدانا، وقد خصص محافظ السويس هذه المساحة لعمل التجربة البحثية، في إطار التنسيق الدائم بين الوزارة والمحافظة.

وقد عانت هذه المساحة سابقا من ارتفاع منسوب المياه الأرضية وزيادة نسبة تركيز الأملاح بها، والتي بلغت 7 آلاف إلى 10 آلاف جزء في المليون، ويتم الزراعة باستخدام مياه الصرف الزراعي متوسطة الملوحة، والتي تصل إلى 1339 جزءا في المليون، حيث تم الردم بسمك 60 سم فوق التربة الملحية وتنفيذ شبكة ري حديث وشبكتي صرف مغطى وصرف مكشوف، وزراعة بعض المحاصيل التي تتحمل الملوحة مثل القمح المتحمل للملوحة والجفاف والجوافة والزيتون والتين الشوكي والرمان وبعض محاصيل الخضر التي تتحمل الملوحة. 

ووجه وزير الري بتدريب 10 مزارعين على تقنيات استخدام مياه الصرف الزراعي لزراعة المحاصيل التي تتحمل درجات الملوحة المرتفعة بالاراضي الملحية بهدف نشر هذه التجربة الناجحة والتوسع فيها بجميع المناطق المماثلة. 

كما قام عبدالعاطي بتفقد أعمال تأهيل ترعة الخواطرة بالسويس، والتقى عددا من المنتفعين بزمام الترعة، حيث أبدوا سعادتهم بأعمال التأهيل التي تقوم الوزارة بتنفيذها، مشيرين إلى الدور المهم الذي تمثله أعمال التأهيل في تحقيق عدالة توزيع المياه بين المنتفعين على الترعة، بخلاف المردود البيئي والحضاري للأعمال المنفذة. 

ووجه الدكتور عبدالعاطي بزراعة الأشجار على جانبي الترعة لتدعيم جسور الترعة وتعظيم المظهر الجمالي لها، مؤكدا أن الوزارة تتخذ كافة الإجراءات اللازمة للانتهاء من المشروع القومي لتأهيل الترع نظرا لمردوده الكبير مائيا وبيئيا واقتصاديا واجتماعيا. 

كما تفقد مشروع الري الحديث المنفذ بجمعية محمد كريم الزراعية الواقعة على ترعة الشلوفة بمحافظة السويس بزمام 4500 فدان، واستعرض النجاح الذي حققته المزرعة في إنتاج المانجو والبرتقال واليوسفي والزيتون والتفاح والبرسيم والقمح والخضار، كما التقى بعدد من المزارعين، حيث أوضح لهم أهمية نظم الري الحديث واستخدام مقياس رطوبة التربة في تحسين عملية الري وتقليل تكلفة الأسمدة والطاقة والعمالة وزيادة الإنتاجية المحصولية للفدان. 

وأعرب الدكتور عبدالعاطي عن رغبته في أن يكون هذا النموذج الناجح وغيره من نماذج التحول للري الحديث دافعا للعديد من المزارعين للتحول من نظم الري بالغمر إلى نظم الري الحديث. 

كما تفقد أعمال تأهيل ورفع كفاءة محطة ري الشلوفة رقم (5) والتي تخدم زمام 4500 فدان، والجاري تأهيلها حاليا، في إطار رفع كفاءة المنظومة المائية بمصر.