يصدر خلال أيام، عن دار "روافد" للنشر والتوزيع، كتاب "مرة إثر مرة: درجات نحو السلام الذاتي"، للكاتب السعودي سعد أحمد ضيف الله، والكتاب يحتوي على 312 رسالة إنسانية، تحث على السعادة والتسامح وحب الحياة، وتناقش أمور الحياة اليومية التي قد تمنعنا من التمتع بالحياة والوصول إلى جوهر ذاته الإنسانية.

ومن عناوين الرسائل "السعادة، الجهل، الحب، الوعي، البهجة، الفرح، الثقة، الحرية، التعاسة، الأخلاق، الصمت، النفس، اليأس، الهدف، الأحلام، الجمال، النور، الأخطاء، الدنيا، النجاح، الأنا".

وجاء في الكتاب: 

سأل صديق: كيف أجعل المنغصات لا تؤثر في حياتي؟.

وقلت له: "إن كان لا بد من أن أجيب فإنني أقترح عليك أن تعيش الحياة بقلبٍ خفيف، مجرد اقتراح؛ جرب ألا تأخذ الحياة على محمل الجد، يعني لا تكن حنبليًّا بزيادة، عِش الحياة بطريقة مختلفة غير التي يفرضونها عليك".

واعتبر نفسك ممثلًا في فيلم وأنك تأخذ دور الملك، أو لنقل دور بواب الملك، أو عامل، أو مدير شركة، ولكن عليك ألا تأخذ هذا الدور على محمل الجد.

وإذا كنت فقيرًا لا تتعامل مع الفقر بجدية، وإذا كنت غنيًا لا تجعل الغنى يستولي على قناعاتك، فنحن جميعًا نلعب أدوارًا في فيلم، ولا أحد يعتبر التمثيل مسألة جادة، قم بالدور على أكمل وجه، ثم تنحى جانبًا وانسَ كل ماله علاقة بالدور، وتذكر باستمرار أنَّ الحياة هي لعب أدوار، والدور عبارة عن كركتر تقوم به بشكل مؤقت.

وإذا أيقنت هذه الحقيقة ستكون حرًّا من جميع أنواع المنغصات؛ فالتعاسة نتاج أخذ الأمور على محمل الجد، والسعادة نتاج أخذ الأمور بخفة ورشاقة، كن بسيطًا، بسيطًا جدًّا، ثم اعتبر الحياة متعة وابتهج مع أي دور تلعبه.

ويقول الكاتب تحت عنوان "الحرية": "إن كان لا بد من أن تكون حرًا، سامح.. التسامح شفاء، راحة، نور.. التسامح تخفيف للأثقال، والأهم من ذلك كله؛ أنه بمقدورك الطيران بحرية".

وجدير بالذكر أن سعد أحمد ضيف الله، كاتب سعودي، مهتم بالتنمية الذاتية، صدر له رواية "ظلال صاعقة"، عام 2012، وينشر في العديد من الصحف والمواقع مقالات أدبية وقصص، ومقالات في مجال التنمية الذاتية.