السبت 11 مايو 2024

كل يوم كتاب| «التحول» رواية تعكس نتيجة القهر الاجتماعى على الإنسان

فن19-12-2020 | 19:38

-"المسخ" أو "التحول" رواية قصيرة للكاتب فرانز كافكا، نشرت الطبعة الأولى منها عام 1915، وهي من أشهر الأعمال الأدبية للقرن العشرين وتنتمي للمذهب العبثي الأدبي.

-فرانز كافكا، مؤلف تشيكي يكتب بالألمانية، يعتبر كافكا الأب الروحي لأدب الكابوس، ويعد أحد أفضل أدباء الألمان في فن الرواية والقصة القصيرة.

-ولد فرانز كافكا في الثالث من يوليو عام 1883، وتوفي في  3 يونيو عام 1924، عن عمر يناهز الـ 41 عاما متأثرا بمرض السل.

-جريجور سام بطل رواية "التحول"، هو المعيل الوحيد لأسرته، ينزلق يوميا في الحياة ويسير متخبطا في عمله لينفق عليهم، تراوده الكوابيس المزعجة ذات ليلة، فيستيقظ منها ليرى نفسه قد تحول إلى حشرة كبيرة.

-يتمنى جريجور لو كان لازال نائما، وأن ما يراه مجرد كابوس، لكنه يفيق من ذهوله على آلام في مفاصله، وعلى مظهر بطنه المقوس وقدمية الهزيلة والرفيعة جدا، يحاول القيام ولا يستطيع حتى ينجح أخيرا في فتح باب غرفته لاخته ووالدته اللاتي ينصدمن برؤيته.

-جريجور بإعتباره المعيل الوحيد للعائلة كان يعمل بتفاني كتاجر متنقل لساعات طويلة، صار بعد مسخه وتحوله لحشرة يلوم نفسه على ما حدث له لأنه يعجز عن توفير الرزق.

-بعد مسخه إلى حشرة، تبتعد عنه كل أفراد عائلته، وكانت اخته هي الوحيدة التي ترعى حاجته الأساسية في توفير الأكل، وبعد مرور الوقت تحالفت مع عائلته للتخلص منه، لأنه قد أصبح عاله عليهم، وهو الذي أفنى حياته من أجلهم.

سمع ذات يوم أخته وهي تعزف على البيانو، فخرج ليسمعها ويهون على نفسه، لكن والده غضب من رؤيته فرماه بتفاحة لتستقر في ظهره مسببة له جرحا عميقا، وبعد مدة تبدأ بالتخمر وهو يتعذب في صمت من شدة الألم، ثم يسمع عائلته من خلف بابه يتآمروا لقتله، فقرر معاقبة نفسه وغلق بابه بلا طعام ليموت جوعا، وبالفعل مات في النهاية وحين وجدته عائلته ميتا فرحوا للتخلص منه.

-تعكس الرواية مدى السودواية التي كان يعيشها كافكا لفترات طويلة، كما تعكس واقع القهر المجتمعي والنفسي للإنسان الذي بتحوله إلى حشرة لم يستطع العيش في تلك الصراعات حتى إن صوته يصبح كصوت الحشرة لا يستطيع أحد سماعه ولا يستطيع هو التعبير عما يشعر به فبدأ في الشعور بالإغتراب والإنزواء جانبا حتى الموت.
    Dr.Radwa
    Egypt Air