افتتحت الدكتورة مها غانم نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة فعاليات المرحلة الثالثة من البرنامج التدريبي الذى تعقده إدارة الجامعة فى الفترة من 20 إلى 24 من ديسمبر الحالي، وذلك بناء على تكليف من المجلس الأعلى للجامعات لقطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة على مستوى الجامعات المصرية، والمتعلق بتأهيل الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين لمواجهة التطرف والفكر التكفيرى بالجامعات المصرية .
وفى مستهل أعمال البرنامج أكدت الدكتورة مها غانم أن إدارة الجامعة تحرص على تفعيل مبدأ تكامل الأدوار بين كل أفرادها من عاملين وأعضاء هيئة تدريس وطلاب، موضحة أن دور الإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بالجامعة يمثل أحد الأدوار الحيوية والمنوط بها توجيه الطلاب إلى الفكر المعتدل والقويم ودحض كافة الأفكار المتطرفة والسلبية والهدامة ويأتى ذلك من خلال تدريب الأخصائيين على أسس التعامل مع هذه الظواهر ودراسة أسبابها ونتائجها وكيفية تحجيمها، وهو ما يأتي استكمالاً للدور التوعوى والمجتمعي لإدارة الجامعة والذى أخذته على عاتقها منذ نشأتها فى العمل على تأهيل أجيال من الشباب والطلاب القادرين على تقديم النفع للمجتمع وخدمته وخاصة فى ظل تلك التحديات التى تواجه الدولة المصرية في الآونة الأخيرة والتي تتطلب من الجميع التكاتف لمحو الظواهر السلبية وعلى رأسها الإرهاب والتطرف والمعتقدات الخاطئة والتى تعد من أهم الأسباب الرئيسية للاضطراب النفسى.
وأوضح الدكتور سعودى محمد حسن أن هذا البرنامج انطلق العام الماضى فى مرحلته الأولى والثانية واليوم تبدأ فعاليات المرحلة الثالثة، وأما المرحلة الرابعة والأخيرة فسوف تنطلق فى مطلع الفصل الدراسى الثانى، وفى هذا الشأن فقد أضاف ان البرنامج يستهدف تدريب 140 إخصائى اجتماعى ونفسى من العاملين بالجامعة، وتم بالفعل تدريب 70 متدرب فى المرحلة الأولى والثانية وسيتم استكمال العدد فى المرحلتين الثالثة والرابعة.
وأوضح أنه من المقرر أن تناقش المرحلة الثالثة من البرنامج عدداً من المحاور الهامة وعلى رأسها المحاور التعرف على مفهوم الإرهاب والتطرف والفرق بينهما ، والأسباب المؤدية إلى الإرهاب والتطرف ، وكيفية التعامل ع العقلية التكفيرية والعلاج النفسي والإجتماعى للشخص التكفيري، وكيفية رصد حالات التطرف من الجامعات المصرية سواء أفكار أو سلوكيات او اعتناق أفكار ومفاهيم توحى بوجود إرهاب، متمنياً ان يخرج البرنامج بتوصيات تسهم فى تحصين الشباب من اعتناق الأفكار الهدامة وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم.