الإثنين 25 نوفمبر 2024

أخرى

رسائل للزعماء بمناسبة مئوية حكيم العرب

  • 20-12-2020 | 14:18
طباعة

السيرة الطيبة.. هى أسمى ما يسعى أى إنسان على وجه الأرض للوصول إليه.. فهى صعبة المنال.. ولكنها لم تكن صعبة على حكيم العرب، فالجميع يدين له بالمحبة والوفاء.. القاصى والدانى أشاد به وبمواقفه الجليلة لخدمة العرب والعروبة، حاكم استثنائي بكل المقاييس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. سكن قلوب الملايين لما تفرد به من سمات خاصة قلما تتكرر فى غيره من الحكام.. رؤيته تعبر إلى المستقبل.


مواقف للشيخ زايد أتذكرها ويتذكرها كل أبناء الوطن العربى محفورة فى ذاكرتنا بمثابة دروس للجميع، فمن ينسى موقفه التاريخى فى حرب أكتوبر 1973 فلم يدخر جهداً فى تقديم الدعم بالمال إلى جبهات القتال المصرية والسورية ضد إسرائيل، والأهم موقفه القوى فى وقف ضخ البترول إلى الدول الداعمة لإسرائيل.

من ينسى ما نادى به بأن تطبيق معاهدة الدفاع العربى المشترك واجب على كل العرب جميعا.. وقال صراحة "العرب فى رأيى جسم واحد" وهذا يوضح سبب اتفاق الشعوب العربية على محبته. 

من ينسى رده على الدور الأمريكى بالمنطقة حينما قال "ما يجعلنى غير راضٍ عن هذا الدور هو أن دور أمريكا معيب وغير ثابت، وذلك بسبب أن أمريكا تتخذ موقفا يعتقد البعض أنه لا يتزعزع ولكن لا يمضى قليل من الوقت إلا ويفتح السد وتغرقك مياهه".. وقال "مع الأسف أمريكا غير ثابتة على العدل لم تتجنب الأمور التى تبعدها عن العدالة والحق لأن المتحيز لا يبقى له صديق وإن كان يرى أن ما يفعله هو الصحيح ولكنه فى الواقع غير صحيح".


فى القاهرة يتم تكريم الراحل العظيم من خلال منتدى مئوية زايد حكيم العرب، وهذا تكريم ليس لشخصه بل تكريم للإنسانية.. وتكريم للعروبة.. وتكريم للخلق.. ورسالة للزعماء جميعاً.. هذا النموذج تحبه الشعوب.. هذا النموذج مرآة لكم.. هذا نموذج يحظى بالاحترام والتقدير فاتبعوه.. فهو قدم نموذجاً للزعامات التى تتبنى المواقف الجامعة قولاً وفعلاً.. فاستحق حب الناس واستحق أن تصبح سيرته سيرة عطرة.

اجعلوا سيرتكم عطرة تفخر بها أممكم.. و لا تجعلوا سيرتكم صفحات سوداء وربما سطور فقط فى كتب التاريخ.

    الاكثر قراءة