تشهد سماء مصر
والوطن العربي، مساء اليوم، ظاهرة فلكية نادرة لم تحدث منذ 397 عامًا، بعد
غروب الشمس وبداية الليل وبالتزامن مع الانقلاب الشتوي بالنصف الشمالي للكرة
الأرضية اقتران نادر بين كوكبي المشترى وزحل، حيث سيكونان في أقرب مسافة ظاهرية
وسيفصل بينهما 0.1 درجة فقط وهو أقرب اقتران مرئي بين الكوكبين في سماء الليل منذ
عام 1623 ميلادية.
وقال الدكتور أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، في تصريحات
صحفية، إن سماء مصر تشهد الاقتران الأعظم بين كوكب زحل وكوكب المشترى، مساء اليوم،
مشيرا إلى أن الظاهرة تحدث مرة كل 397 عاما.
وأوضح رئيس
قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن أي مواطن يستطيع رؤية الاقتران من
بعد الغروب وحتى الساعة السابعة مساءً.
ولفت إلى أن
العصر الحالي المتميز بالتكنولوجيا يحتاج إلى علم الفضاء وخاصة مع انتشار الأقمار
الصناعية التي تقدم لنا خدماتها في العديد من التطبيقات على كافة الهواتف مرتبطة
ارتباط كبير بالفضاء لما تقدمة لنا من خدمات مثل تحديد المكان GBS.
وبين رئيس قسم
الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن حركة الكواكب حركة معقدة جدا، ومن الممكن
أن يحدث الاقتراب فقط بين الكواكب كل 20 عاما، ولكن الاقتران واقتراب مدارات
الكواكب، تحدث كل مئات السنين، كما يحدث اليوم بين كوكبي زحل والمشتري.
وأشار إلى أن
جميع الحضارات بالعالم، اعتمدت على علم الفيزياء الفلكية وحركة الفلك، بداية من
نشأة التقويمات وتعامد الشمس على التماثيل الفرعونية، متابعا: "جميع ما نتج
من تكنولوجيا حديثة من أجهزة وهواتف نتيجة لعلوم الفضاء ورصد حركة الأقمار".