شدد مراقبون، على ضرورة مواجهة فتن جماعة الإخوان الإرهابية التي تسعى لاستقطاب الشباب واستغلالهم بين الحين والآخر بشتى الطرق، مشيدين بموقف الأزهر الحاسم بتجريم الانضمام لجماعة الإخوان في ظل الانتهاكات التي ترتكبها.

وكان مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أكد في فتوى له، أن الانضمام لجماعة الإخوان الإرهابية، وغيرها من الجماعات الإرهابية محرم شرعًا.

واستدل المركز على أن الله تعالى أمر المسلمين بالاعتصام والاجتماع على كلمة واحدة، فقال تعالى: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا»، كما نهى سبحانه عن الفرقة والاختلاف، فقال سبحانه: «إن الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون».

جرائم الإخوان

وقال اللواء أحمد العوضي، عضو مجلس النواب ووكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، إن البيان الصادر من الأزهر الشريف بتحريم الانضمام إلي جماعة الأخوان المسلمين قمة الصواب، مشيرا أن الأزهر كونه المختص بأمور الدين فتصدر قرارات علي أسس شرعية، مؤكدا أنه يتوافق  بصفة شخصية مع بيان الأزهر لهذا السياق.

وأكد العوضي لـ"الهلال اليوم"، أن جماعة الأخوان المسلمين ارتكبت الكتير من الجرائم في حق الشعب المصري  بما في ذلك سفك دماء المصريين وتدمير الممتلكات العامة والخاصة والمنشأت بداية من 25 يناير 2011 حتي الآن.

وأضاف "العوضي" أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة منحلة ومصنفة علي قوائم الإرهاب، فكيف يكون هناك من يسعي للانضمام لهذه الجماعة الإرهابية، موضحا أن كثيرا من الدول الأوروبية والأجنبية وضعتها علي قوائم الجماعات الإرهابية وما زلنا نحن في مصر نطلق عليها جماعة الأخوان المسلمين بدلا من الجماعة الإرهابية ومستغربين لبيان الأزهر الشريف بتحريم الانضمام إليها.

الوسطية والاعتدال

ومن جانبه، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن بيان الأزهر الشريف بشأن تحريم الانضمام إلي جماعة الأخوان المسلمين، يدل علي منهجية الأزهر الشريف وانتهاجه الطريق الوسطي المعتدل المتمعن في النظر إلى الدين.

وأكد بدر الدين لـ "الهلال اليوم" أن ما يصدر عن مشيخة الأزهر وعلمائها هو في موضع القبول والترحاب لما يمثله في الوطن العربي والعالم وانتهاجه للإسلام المعتدل ومكانة الأزهر.

وأوضح أن هذا البيان متزامنا مع بيان البرلمان الأوروبي بشأن حقوق الإنسان في مصر، وهذا التزامن له دلالة علي أن البرلمان الأوروبي متأثر بما يذاع من أخبار مغلوطة من جانب إعلام جماعة الأخوان أو من بعض التنظيمات الحقوقية أو الدول المتعاطفة في جماعة الأخوان الإرهابية ويترتب علي هذه الأخبار المغلوطة الإضرار بالمصلحة الوطنية.