قال النائب
محمد شعبان عبدالعال، عضو لجنة الشؤن الدينية والأوقاف بالبرلمان، إن الفتوي التي صدرت
عن مركز الفتوي العالمي للفتوي الإلكترونية، والتي تحرم الانضمام لتنظيم الإخوان
المسلمين الإرهابي، موقف قوي، لافتا إلي أن الدين الإسلامي أمر أن تكون الدعوة
بالترغيب وليس وبالترهيب، وعندما بدأت تلك الجماعة ممارسة أعمال الترهيب للعباد
وهذا ما نهي عنه الله سبحانه وتعالي ورسوله، أصبح الانضمام لتلك الجماعة من الأمور
المحرمة المنهي عنها.
وأضاف
عبدالعال في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه يؤيد فتوي تحريم الانضمام للجماعة
الإرهابية، فلا يمكن أن تكون الطريقة التي نقدم بها ديننا الحنيف هي الترهيب، حيث
أنه يتم نسب كل الأعمال الإرهابية في العالم للمسلمين كافه وليس للأقلية ، وبالتالي
لابد أن يعلم العالم أجمع أننا نرفض العنف والإرهاب لأن تلك الأعمال لا تنتمي بأي شكل
من الأشكال للدين الإسلامي الذي يأمر بالتسامح والمحبة.
وأشار إلي أن
الشعب المصري لم يكن منتظر تلك الفتوى، فهو يعلم جيدا أن الجماعات الإرهابية لا
تمثل الدين الإسلامى، ولا يجب الانضمام لها، فالفتوى ليست للمصريين فقط بل هي رسالة
للعالم أجمع حيث أن الأزهر الشريف بقيادة الشيخ "أحمد الطيب" شيخ
الأزهر، يمثل الدين الإسلامي أمام العالم، وعندما يصدر فتوي تحريم لجماعة إرهابية
فهذا تصريح عالمي برفض تصرفات الإخوان السلمين وتحريمها.
وأوضح أن
الشعب المصري لم يعد مغيبا، فقد عاشر المصريين عاما من العنف والإرهاب والتطرف،
مما جعله ينتفض أمام تلك الجماعة وينزل للشارع يوم الثلاثون من يونيو، ليزيل هذا
النظام الفاسد ويعبر عن موقفه ورفضه للعنف والإرهاب ويقر أمام العالم أجمع أن
جماعة الإخوان المسلمين لم ولن تعبر أبدا عن المسلمين والدين الإسلامي الحنيف.
وكان مركز
الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، قد أكد في فتوي له، أن الانضمام لجماعة
الإخوان الإرهابية، وغيرها من الجماعات الإرهابية محرم شرعًا.
واستدل
المركز، أن الله تعالي قد أمر المسلمين بالاعتصام والاجتماع علي كلمة واحدة، فقال
تعالي :«وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ»، كما نهي سبحانه
عن الفرقة والاختلاف، فقال سبحانه «إن الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم
في شيء إنما أمرهم إلي الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون».