في يوم من الأيام، عاشت الأميرة الصغيرة
"سنو وايت" في منزلها الكبير، بينما تقف زوجة أبيها الراحل، يوميًا أمام
المرآة السحرية، وتتساءل عن أجمل امرأة في الكون؛ والجواب دائمًا كان "بياض
الثلج" .
قد تبدو رائعة الأخوين "جريم" التي
كُتبت في القرن الـ19 الميلادي، مناسبة لكل الأعمار، رغم تضارب الأقاويل حول العمر
الحقيقي لبطلة القصة الخيالية؛ إلا أنه وفي 21 من ديسمبر لعام 1937، كتب
"والت ديزني" تاريخًا جديدًا للأدب المكتوب، بعدما حوّله إلى أول فيلم
كارتوني طويل.
تلاعب ديزني بالكثير من الحقائق التي كتبها
الأخوان "جريم" لتبدو "سنو وايت" أكبر من السن، حتى تترك
تأثيرًا على مجموعة الأقزام المهملين؛ لكن هناك من خرج في القرن الـ21 برؤية جديدة
عن الفيلم الأكثر شهرة على الإطلاق.
قال بعض الباحثين في الدراما العالمية إن "سنو
وايت" يحكي قصة فتاة تواجه الموت منذ بداية الدقائق الأولى للفيلم، وكان الموت
متمثلًا في الأمير الساحر الذي وقعت في غرامه الأميرة الصغيرة.
نعم، جاءت الصدمة لعشاق فيلم "سنو وايت
والأقزام السبعة" حينما حّلل الكثير من النقاد، دور الأمير الوسيم الذي يمثّل
الموت، فعندما شاهدته الأميرة هرعت هاربة من الخوف؛ إلا أنها التقته أخيرًا بعدما
تناولت التفاحة المسمومة، وذهبا سويًا في مكان القلعة التي ظهرت بعيدة بين السُحب
دون معالم واضحة.
وكان تحليل آخر عن الفيلم الشهير، قد أكدت
التباين الكبير بين الرواية والفيلم الكارتوني الشهير، خاصة بعد عثور "سنو
وايت" على الكوخ في منتصف الغابة؛ حيث تجد المنزل مرتبًا بشكلٍ متقن؛ وهو عكس
ما ظهر بالفيلم.
على ناحية أخرى، يأتي الأمير في فيلم ديزني إلى
الغابة باحثًا عن الأميرة التي سمع الكثير عن جمالها؛ إلا أنه يراها للمرة الأولى
بعد وفاتها، ومن هنا؛ فهو ينبهر بجمالها الأخاذ، ما يدفعه لشراء التابوت من
الأقزام السبعة.
وفي النهاية، يظل فيلم "سنو وايت والأقزام
السبعة" واحدًا من أهم الأفلام وأكثر تأثيرًا في الجماهير من كل الأعمار،
ورغم اختلاف الأقاويل والتحليلات الصادمة؛ إلا أنه من الصعب تكراره بعد رؤية
"والت ديزني" الشهيرة.