الأربعاء 1 مايو 2024

دراسة: الأطفال الفقراء في سن ما قبل المدرسة يسجلون درجات ذكاء أعلى

الهلال لايت22-12-2020 | 08:17

أطفال ما قبل المدرسة الذين يعيشون في مجتمعات فقيرة والذين لديهم إمكانية الوصول إلى بيئة منزلية حاضنة، لديهم درجات أعلى بكثير في معدل الذكاء (IQ) في مرحلة المراهقة مقارنة بأولئك الذين نشأوا دون رعاية.


هذه هي النتائج التي توصلت إليها دراسة دولية جديدة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة ميريلاند (UMSOM)، والتي فحصت بيانات أكثر من 1,600 طفل من البرازيل وجنوب إفريقيا تمت متابعتهم منذ الولادة وحتى سنوات المراهقة.


نُشرت النتائج هذا الأسبوع في مجلة The Lancet Child & Adolescent Health Journal.. فقد قام الباحثون بتحليل البيانات من الدراسات طويلة المدى التي أجريت في البرازيل وجنوب إفريقيا لتقييم ما إذا كان الأطفال الذين تعرضوا لمحن مبكرة (مثل الفقر المدقع، أو انخفاض الوزن عند الولادة، أو الولادة المبكرة) يمكن أن يصلوا إلى إمكانات التعلم الكاملة من خلال تجربة تقديم الرعاية والاستجابة فرص التعلم في منازلهم، ووجدوا أن محن ما قبل الولادة وبداية الحياة مهمة طوال الحياة.


كان المراهقون الذين تعرضوا لمحن متعددة في وقت مبكر من الحياة لديهم درجات أقل في معدل الذكاء، وكانوا أكثر عرضة لمواجهة صعوبات في التكيف اجتماعيًا ونفسيًا، وحققوا ارتفاعًا بدنيًا أقل مقارنة بالمراهقين المعرضين لمحن أقل ووجدوا أيضًا أن التنشئة يمكن أن تتصدى بشكل كبير للتأثير الضار للشدائد المبكرة على معدل الذكاء ومساعدة الأطفال على تحقيق إمكاناتهم الفكرية الكاملة.


وقال الدكتور"جون إيه شول"، الأستاذ في كلية الطب جامعة"ميريلاند" : "وجدنا أن المراهقين الذين نشأوا في بيئات تنشئة حصلوا على درجات في معدل الذكاء كانت في المتوسط 6 نقاط أعلى من أولئك الذين لم يكونوا كذلك، هذا فرق مذهل له آثار عميقة من خلال زيادة ذكاء مجتمعات بأكملها".. وأضاف:"أدت بيئة التنشئة أيضًا إلى نمو أفضل وتقليل الصعوبات النفسية والاجتماعية في مرحلة المراهقة، لكنها لم تخفف من آثار المحن المبكرة على النمو والصعوبات النفسية والاجتماعية".


على الصعيد العالمي، هناك أكثر من 250 مليون طفل تقل أعمارهم عن 5 سنوات معرضون لخطر عدم بلوغ إمكاناتهم التنموية بسبب المحن التي تحدث في وقت مبكر من الحياة وتتراكم مع تقدم العمر.


في الولايات المتحدة، ينشأ طفل من بين كل خمسة أطفال في حالة فقر و15 بالمائة لا يكملون المرحلة الثانوية، مع ارتفاع معدلات الأطفال في الأسر ذات الأصول السوداء وذوي الأصول الأسبانية، ويمكن أن يؤدي تعريض هؤلاء الأطفال لبيئة تنشئة، سواء في المنزل أو في أماكن الرعاية النهارية أو ما قبل المدرسة إلى فوائد معرفية تستمر حتى مرحلة المراهقة وما بعدها. وقال الدكتور "بلاك": "أعتقد أن النتائج التي توصلنا إليها يمكن أن تنطبق على المجتمعات هنا في الولايات المتحدة حيث يعاني الأطفال من الجوع أو يعيشون في فقر أو يفتقرون إلى الوصول إلى الرعاية الطبية".

    Dr.Randa
    Dr.Radwa