الأربعاء 26 يونيو 2024

"إدارة الأزمات في زمن الأوبئة" أحدث إصدارات "بيت الحكمة" للثقافة

فن22-12-2020 | 17:45

صدر حديثا عن مجموعة بيت الحكمة للثقافة، كتاب "إدارة الأزمات في زمن الأوبئة" ويضم هذا الكتاب خلاصة تجارب وأفكار 56 عالما من أبرز علماء الإدارة في الصين ومعظمهم من المديرين التنفيذيين لكبرى المؤسسات الصينية وقادة البحث الأكاديمي الذين يشكلون العمود الفقري للعمل الأكاديمي، وهو كتاب مرجعي لكل المؤسسات على المستوى العالمي، إذ يناقش ثلاثة محاور رئيسية، وهي "كيفية استجابة المؤسسات والشركات للوباء المفاجئ"، و"مساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التغلب على الوباء"، و"الحوكمة الحكومية في حالات الطوارئ". والكتاب صادر باللغة الصينية عن دار نشر جامعة الشعب الصينية، وترجمه إلى العربية محمد عبد الحميد. ويقع الكتاب في 332 صفحة من القطع المتوسط.

"إدارة الأزمات في زمن الأوبئة" الصادر عن بيت الحكمة، هو الأول من نوعه الذي يتناول إدارة المؤسسات في ظل الأوبئة المفاجئة المنتشرة عالميًا، حيث يقدم نصائح للمؤسسات والشركات والتي إن حدث لها ضرر في فترات الأزمات أو الأوبئة وبخاصة في زمن فيروس "كورونا"، فلن يتوقف هذا الضرر عند ملاكها أو المنتفعين منها، بل سيمتد أثره إلى قطاعات عريضة من العمالة، وسيضرب القوة الإنتاجية ولا سيما الصادرات والواردات وغيرها من الموارد. وبالتالي فهو يسلط الضوء على أبعاد الأزمة وكيفية مواجهتها إداريا بشكل شامل.

ينقسم كتاب "إدارة الأزمات في زمن الأوبئة" إلى أربعة فصول، الفصل الأول "تأملات"، وهو عدة مقالات الخبراء حول الوضع العام للمؤسسات والشركات وأبعاد تأثرها بأزمة الوباء، والفصل الثاني "الحوكمة" وهو نصائح وآليات محددة للمؤسسات الحكومية والخاصة للتعامل مع الوباء وتسريع وتيرة الابتكار في نظم إدارة الطوارئ وتحسين قدرات الحوكمة والاستجابة الاحترافية للوباء، في حين يناقش الفصل الثالث "الإدارة" سبل وأفكار إدارة المؤسسات في الأوضاع غير المستقرة، بما في ذلك استخدام البيانات الضخمة وتكنولوجيا المعلومات لتحسين نظم السلامة العامة، وضبط استراتيجيات الإدارة المالية، و التكيف مع ظروف العمل والجمع بين السياسات طويلة المدى وقصيرة المدى، والاستفادة من ضغوط الأزمة، وتحسين قدرات رواد الأعمال وغيرها. وأما الفصل الرابع "الإجراءات" فيسلط الضوء على سبل حماية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورفع كفاءتها في ظل الوباء، والمسؤولية الاجتماعية والحكومية تجاه الشركات.

لغة الكتاب لغة سهلة وبسيطة، تنطلق أفكاره من مواقف عامة وليست من مواقف خاصة محددة، ومن هنا تعد أفكاره صالحة للتطبيق على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في كل مكان، والتي أصبح لزامًا عليها أن تلجأ للابتكار والإبداع إن أرادت الاستمرار على قيد الحياة، وبات عليها أن تبحث وسط ركام الأزمة عن الإيجابيات التي يمكن أن تهب لها حياة جديدة وسبلاً مبتكرة للخلاص.