الإثنين 1 يوليو 2024

بالصور.. مفاجآت جديدة في جريمة "الشرف العائلية" بالساحل

30-4-2017 | 18:58

كتب- طه فاروق

جحظت عيناه وخارت قواه وتوقف الدم في عروقه وهو يسمع صرخات زوجته من داخل شقته، واعتقد في البداية أنه ربما يكون لص دخل إلى شقته وعندما فتح الباب وجد ابن عمه ينقض على زوجته ليغتصبها.

لم يتمالك محمود- العامل البسيط- نفسه وهو يرى زوجته تلملم قطع ثيابها الممزق لستر عورتها، وغطت وجهها بيديها وأجهشت في البكاء، بينما يقف ابن عمه بجوار الزوجة المغلوبة على أمرها لتنطلق شرارة الانتقام  من عين الزوج الذي أصبح وجها لوجه أمام ابن عمه الذي آمنه على عرضه وشرفه ليخرج ابن العم مطواة من طيات ملابسه خشية انتقام الزوج الذي اندفع مهرولا إلى المطبخ وأمسك سكينا وانقض على ابن عمه بعدة طعنات متتالية لتنتهي المعركة بجريمة دموية بشعة راح ضحيتها ابن العم الخائن.

وأمام رجال المباحث ادلى المتهم باعترافات تفصيلية، معترفًا بارتكاب الحادث بدافع الانتقام لشرف زوجته، لسابقة قيام المجني عليه ويدعى ح م ع، 39 سنة، عاطل بالتعدي على زوجته ا ت أ، 19 سنة، ربة منزل كرها عنها.

وأضاف المتهم أنه اتصل بي المجني عليه لسؤالي عن مكاني بدعوى مقابلتي، وأبلغته بحضوري بعد ساعتين، وعقب حضوري لمسكني تبين تواجد المجني عليه ومحاولة التعدي على زوجتي كرها عنها، فحدثت مشاجرة طعنته خلالها بسكين المطبخ عدة طعنات أدت إلى وفاته.

وفي محاولة لإخفاء الجريمة قام المتهم بتقطيع الجثة إلى نصفين والتمثيل بها وقام بالتخلص منها بوضعها داخل جوالين وإلقاء أحدهما بمكان العثور والآخر بطرح النهر أسفل كوبري الساحل- دائرة القسم، وإلقاء متعلقات المجني عليه الشخصية بشارع دنشواي- دائرة القسم

وأوضح المتهم "لست نادما ولو رجع بي الزمن هقتله ألف مرة أنا كنت بدافع عن شرفى.

أما الزوجة فقد فجرت مفاجآت مدوية حيث قالت إن المجني عليه تعدى عليها جنسيا قبل ذلك.

وأضافت "هربت من أهلي بسبب سوء المعاملة لأعمل في الورش مع صديقاتي، وفي ورشة جرانيت ورخام تعرفت إلى زوجي وبعدها طلب مني الزواج فوافقت على الفور وتزوجنا عرفيا بعلم أهله بسبب أنني "قاصر" وتعرفت إلى نجل عمه بحكم شراكته مع زوجي في تجارة الكلاب، وكان هو الشاهد على عقد زواجنا، وكان يتردد على منزلنا من فترة لأخرى، في البداية كان يحضر في وجود زوجي وفي أحد الأيام فوجئت به يطرق الباب وسأل عن زوجي فأخبرته أنه بالخارج من الصباح فقام بالدخول وتقييدي وتعدى عليّ جنسيا لكنني لم أخبر زوجي لخشيتي من انتقامه منه، خاصة أنه ابن عمه، لكنني توجهت إلى خاله وأخبرته بما حدث، وحاول بعدها التهجم عليّ، وفي المرة الأخيرة طرق الباب وأخبرني أنه على موعد مع زوجي للذهاب للاتجار في الكلاب، لكنني فوجئت به يهجم عليّ ويحاول تقبيلي بالقوة فحاولت مقاومته وأثناء ذلك كسر زوجي الباب وحدث ما حدث.

تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة الساحل بلاغا من ي ن م، 22 سنة، طالب بمعهد فني تجاري ومقيم دائرة القسم بعثور س ا أ، عاملة جمع قمامة بدائرة القسم على أجزاء آدمية داخل أحد صناديق القمامة بشارع حسن الحلواني، بجوار مدرسة الجوهري، دائرة القسم.

بالانتقال والفحص تبين أن الأجزاء الآدمية المعثور عليها عبارة عن الجزء السفلي لذكر مجهول الهوية مقطوع العضو الذكري، داخل جوال بلاستيك أبيض اللون، دون وجود أي بيانات عنه.

وبعمل التحريات دلت على أن وراء ارتكاب الواقعة م ر ع، 30 سنة، السابق اتهامه في 5 قضايا آخرها 165 لسنة 2016م الساحل، سلاح أبيض.

وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها أسفرت عن ضبطه، وبمواجهته بالتحريات اعترف بارتكاب الحادث بدافع الانتقام لشرف زوجته، لسابقة قيام المجني عليه ويدعى ح م ع،" نجل عم المتهم، 39 سنة، عاطل ومقيم دائرة القسم (مسجل خطر) سرقات بالإكراه تحت رقم 2354 فئة "ب" الساحل والسابق اتهامه في 5 قضايا آخرها 4156 لسنة 2002م قصر النيل "سرقة الإكراه" بالتعدي على زوجته ا ت أ، 19 سنة، ربة منزل كرها عنها.

وتم التوجه لمسكن المتهم محل الواقعة للمعاينة لضبط أي آثار للجريمة حيث عثر على قطع لأجزاء آدمية وآثار دماء وكذا السلاح الأبيض "سكين" المستخدم في ارتكاب الواقعة، وباستدعاء زوجة المتهم وسؤالها عن الواقعة وملابساتها أيدت ما جاء بأقوال المتهم.