تواصل مصر جهودها لحل الأزمة الليبية، في ظل اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بوحدة ليبيا والحفاظ على مقدرات الشعب الليبي.
وفي هذا الإطار، أجرى وفد ليبي، اليوم، زيارة إلى مصر، والتقى برئيس اللجنة الوطنية المصرية المعنية في ليبيا وأعضاء اللجنة، وضم الوفد كل أطياف ومكونات الجنوب الليبي، وقيادات ومشايخ وأعيان وممثلين عن الشباب والمرأة الليبية، لبحث تطورات الموقف في ليبيا وسبل حلّ الأزمة وتعزيز ملكية ليبيا لجهود التسوية، فضلًا عن الاستماع إلى شواغلهم لوحدة الهدف والمصير المشترك.
ونقل رئيس اللجنة الوطنية المصرية المعنية في ليبيا تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأكّد في اللقاء الذي عقد ظهر اليوم، أن الرئيس السيسي كان ولا يزال حريصًا على وحدة الأراضي الليبية، ويتمسك بحلّ سلمي عاجل للأزمة داخل ليبيا، مشددًا على رفضه الكامل للتدخل الأجنبي في البلد العربي،
وأكد رئيس اللجنة على دعم مصر التام والمطلق لكافة التطلعات المشروعة للشعب الليبي وممثليه واستمرار المساعي المصرية لدعم كافة الجهود الرامية لحلحلة الوضع وتحقيق الأمن والاستقرار ما دامت مبنية على الشموليه في الحل.
وأعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم وترحيبهم بالدور المصري وجهود القيادة السياسية لاستعادة الأمن والسلام والاستقرار في جميع ربوع ليبيا داعين مصر لمواصلة جهودها الدؤوبه والحثيثة لتحقيق الأهداف الساميه لكل البلدين وللحفاظ علي وحده ليبيا.
وفي ذات السياق، استعرض أعضاء الوفد عددًا من المشكلات والمصاعب الحياتية التي يتعرض لها الشعب الليبي، بما في ذلك أهل الجنوب من تردّى للخدمات العامة من كهرباء ومياه، وصحة، وتعليم، والآثار غير المباشرة للأزمة على حياة المواطنين وانهيار القطاع الزراعي وتوقف الإنتاج.
وطالب الوفد بضرورة إسهام مصر في حلّ الوضع الصعب في الجنوب وكيفية تيسير الحياة اليومية للمواطنين الليبيين، وأكد الجانب المصري على استعداده الكامل للاستجابة لكل الاحتياجات الملحة للشعب الليبي في مناطق ليبيا المختلفة.
ويستمر وفد الجنوب الليبي في عقد سلسلة من اللقاءات مع أعضاء اللجنة الوطنية المعنية بالشأن الليبي وأشقائهم المقيمين في مصر.