على الرغم من انتهاء العبودية منذ أكثر من 140 سنة، إلا أن هناك بعض الخارجين عن القانون الذين يستغلون ضعف الناس وحاجتهم إلى المال، ويستعبدونهم في الوقت الذي خلقهم الله أحرارًا كما قال الزعيم الراحل أحمد عرابي، ونجحت السلطات البرازيلية أخيرًا، في إنقاذ امرأة تم استعبادها من سن الثامنة في منزل لمدة 40 عامًا، وأجبرت على الزواج من فرد مسن في الأسرة بعد أن أبلغ الجيران السلطات.

وقال هامبرتو كاماسمي، المفتش المسؤول عن الإنقاذ لوكالة رويترز: "لقد قدموا لها الطعام فقط عندما تشعر بالجوع، وسلب منها كل الحقوق الأخرى، موضحًا، أن والدي الضحية سلموها لأستاذ في جامعة باتوس دي ميناس، يونيبام، عندما كانت في الثامنة من عمرها، كانت تعيش في غرفة صغيرة في شقة في باتوس دي ميناس في ولاية ميناس جيرايس الجنوبية الشرقية وقت إنقاذها.

وعملت المرأة، البالغة من العمر 46 عامًا، مع الأسرة معظم حياتها دون أي نوع من التحويلات المالية أو الإجازة، ويعتبر تضييق الخناق على العبودية المنزلية أمر صعب في البرازيل لأن مفتشي العمل مطالبون بالحصول على مذكرة من القاضي لدخول المنازل المشتبه بها، ومن أجل الحصول على إذن، يجب على المسؤولين تقديم أدلة من الضحية على أنهم يتعرضون للاستغلال.

وتلقى المسؤولون في هذه الحالة، بلاغًا من الجيران الذين تلقوا طلب من المرأة تسألهم بأن يشتروا لها مواد غذائية ومستلزمات النظافة، لأنها لم يكن لديها نقود، وتم إيداع الضحية في مأوى حيث تتلقى المساعدة من علماء النفس والأخصائيين الاجتماعيين يحاول المسؤولون أيضًا لم شملها بأسرتها البيولوجية.

وعلى الرغم من إلغاء العبودية منذ حوالي 130 عامًا في البرازيل، إلا أن العبودية الحديثة اتخذت أشكالًا مختلفة في البلاد، حيث وجد معظمها في الأشخاص الذين يعملون كمساعدة في المنازل أو عاملة في المزارع أو مصانع النسيج، وأنقذ حوالي 53 ألف عامل من ظروف تشبه العبودية في البلاد منذ عام 1995، وفقًا لوسائل إعلام برازيلية.