الثلاثاء 18 يونيو 2024

ازرع تحصد.. مراهق يضحي بحياته لإنقاذ والدته من اعتداء صديقها

الهلال لايت23-12-2020 | 21:57

منذ بداية الخليقة ويقتصر الحب غير المشروط على علاقة الآباء والأبناء، ونادرًا ما تخرج من هذا السياق، لأنه هناك شرط وحيد في هذه العلاقة العطاء بدون انتظار مقابل، والتضحية بدون ثمن، وآخر نمائج هذه العلاقات، كان طفل يبلغ من العمر 15 عامًا، أنقذ والدته من شخص اعتدى عليها بدون أن يتردد.


وتعرض جوليو رودريجيز، للطعن حتى الموت، أثناء محاولته إيقاف صديق والدته المسيء خايمي فاكا، الذي كان يخنقها، وأصيب الصبي الشجاع بجروح قاتلة في منزل عائلته في مدينة أوستن، بولاية مينيسوتا، الثلاثاء الماضي.


ويقال أن خوليو فتح باب غرفة نوم والدته بعد أن نبهه أحد أشقائه الصغار إلى ضجيج شجار، وطلب منه المساعدة، عندها كسر الباب فرأى فاكا، البالغ من العمر 27 عامًا، يخنق والدته - التي لم يتم الكشف عن اسمها - وتدخل لوقف الهجوم، وكشفت الشرطة، أن فاكا وقف بعد ذلك ولوح بسكين.


وذكرت الشرطة، أن والدة جوليو توسلت إلى فاكا ألا يؤذيهما، وتمكن جوليو من الاتصال برقم الطوارئ أثناء الحادث، ونقل بعد إصابته إلى مستشفى محلي، ثم نُقل إلى مستشفى "Mayo Clinic" المرموقة في مدينة روتشستر، مينيسوتا، حيث توفي هناك متأثراً بجراحه، وأشاد قائد شرطة أوستن ديفيد ماكيشان بالمراهق باعتباره بطلًا، وقال إن مقتل جوليو كان أحد أكثر القضايا المأساوية والصعبة التي حقق فيها فريقه على الإطلاق.


وأضاف ماكيتشان: "ما فعله خوليو في الدفاع عن عائلته كان مذهلاً ويجب الاعتراف به، وقد ثبت حبه لأمه وإخوته دون أدنى شك وكل من استجاب وعلم بالتحقيق تأثر بأفعاله، لقد أنقذ حياتهم، آمل في الوقت المناسب ومع مشاركة الأسرة، أن نتمكن من التعرف عليه لما فعله".


وعثرت الشرطة على فاكا في حمام منزل العائلة وهو يحمل سكينًا، وزعم تعرضه للضرب والتعذيب بعد عدم امتثاله لأوامر الضباط، وأنه فقد وعيه أثناء الهجوم، واعترف بطعنه الصغير جوليو.