الأحد 26 مايو 2024

دورة تدريبية لمنظمة خريجي الأزهر بالدقهلية لنشر صحيح الدين

محافظات24-12-2020 | 11:57

عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة الدقهلية، دورة تدريبية بعنوان "الكوادر الواعدة"، بحضور عدد من الوعاظ ومعلمي المعاهد الأزهرية وطلاب وطالبات الكليات الأزهرية؛ لصقل معرفتهم، ودعمهم لنشر صحيح الدين، وتعاليمه ووسطيته وسماحة ديننا الحنيف.

وأكد الدكتور فتحي محمد باز، نائب رئيس فرع المنظمة بالدقهلية، أهمية اللغة العربية فهي وسيلة فهمنا لديننا الإسلامي، من عبادات ومعاملات وأخلاقيات، يوضحها القرآن الكريم.

وفي محاضرة بعنوان "دفع المطاعن عن السنة النبوية"، تحدث الدكتور محمد حامد، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بالمنصورة، عن أن السنة النبوية كتبت في بادئ الأمر في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - كتابة تناسبت مع الوضع في ذلك الوقت، ثم زادت الكتابة شيئا فشيئا، حتى دونت السنة حين احتيج إلى ذلك،وأن علماء الحديث قد بذلوا قصارى جهدهم، في بيان الحق، وبيان ما صح عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وما لم يصح عنه حتى وصل إلينا.

وقالت الدكتورة نجاة السيد داوود، أستاذة الفقه، ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالمنصورة، في محاضرتها عن "الاجتهاد بين الثوابت والمتغيرات": إن الله فرض فرائض يجب ألا نضيعها، ومحرمات ينبغي الابتعاد عنها، فالحلال بين والحرام بين، مستشهدة بحديث الرسول ﷺ: "إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودًا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان، فلا تبحثوا عنها"، موضحة أن الله تعالى ترك هذه الأشياء؛ لعلمه أنها ستتغير بتغير الزمن والعادات والأعراف، وأنه بتطور الحضارات وتغير الاحتياجات، والتي لم تكن موجودة في زمن النبي والصحابة، فهذه الأشياء تحتاج للاجتهاد من الفقهاء في كل عصر بحسب ما يحقق مطالب العصر وذلك في ضوء الكتاب والسنة.

وفي محاضرة بعنوان: "الفلسفة الإسلامية وأثرها في الفكر الوسطي الرشيد"، أوضح الدكتور عبد العزيز المرشدي، أستاذ الفلسفة والعقيدة، ووكيل كلية الدراسات الإسلامية بدمياط، الفرق بين أصول وفروع العقيدة،و مذكرا بآداب الاختلاف بين الصحابة والتابعين، مستشهدا بمواقف وقصص مختلفة، مؤكدا على ضرورة تقبل واحترام رأي الآخر،مؤكدا على أن المنهج الأزهري قد قدره الله لهذه الأمة؛ لإعادة توازن الأفكار وترسيخ قيم الإسلام المعتدل الحنيف.