في واقعة مؤثرة لقى مراهق عمره 15 عامًا مصرعه بعدما سارع بشجاعة شديدة لإنقاذ شقيقه من الغرق في أحد الأنهار سريعة التدفق.

ووفقًا لصحيفة "ميرور"، كان أنس الرفاعي ، 15 عامًا ، وشقيقه جمال، 13 عامًا، يسبحان مع الأصدقاء في بقعة جمال محلية على نهر تيز في أغسطس، وعندما تعرض جمال للمشاكل ، دفعه أنس إلى بر الأمان ولكن تم جرفه بعيدًا.

وبسبب هطول الأمطار بغزارة كانت المياه مرتفعة والتيار الخفي كان قويًا للغاية وهو ما أدى لغرق أنس، وقال الطبيب الشرعي جيمس طومسون إن أنس تصرف "بنكران الذات" وإن أفعاله تستحق الثناء، كما يرى السيد طومسون أن أنس قد غرق عن طريق الخطأ.

وأضاف أن المأساة في بروكين سكار، بالقرب من منزل المراهقين في دارلينجتون، مقاطعة دورهام، "عززت من مخاطر اللعب في الأنهار وفي المياه المفتوحة".

فرت عائلة أنس من الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، وذهبت إلى لبنان قبل الانتقال إلى المملكة المتحدة في عام 2018، وقال صديقه المقرب محمد المغربل ، 17 عامًا ، متحدثًا وقت وقوع المأساة: "بدا الأمر وكأن تيارًا ضربهم، ما فعله كان شجاعا جدا ".

وأضاف شقيق أنس الأكبر محمد: "لم يكن سباحًا جيدًا، ورغم ذلك عندما وجد شقيقه الأصغر يغرق لم يكن يفكر في أنه يمكن أن يموت، فقط أراد المساعدة وعلى الفور سارع لإنقاذه".