الثلاثاء 21 مايو 2024

رشا سليمان لـ«الهلال اليوم»: «الصبار» بطل لوحاتى (صور)

فن25-12-2020 | 07:07

تشارك الفنانة التشكيلية رشا سليمان في معرض "الحياة بذاتها"، بقاعة "الباب" بمتحف "الفن الحديث"، وكان لـ«الهلال اليوم» حديث معها عن المعرض، واختيار "نبات الصبار" تيمة له.

 

- ماهو سبب اختيارك لنبات الصبار في كثير من أعمالك؟

نبات الصبار واحد من مواضيع البحث والتأمل والدراسة الأساسية والثابتة في موضوعاتي الفنية على مر السنوات، حيث كان مواضيع ثلاثة معارض من قبل في معرض "حوار الصبار" في "أتيليه القاهرة" للفنانين والكتاب عام 1998، معرض "باليرينة الصبار" في "مهرجان الوافدون بالشونة" في الإسكندرية عام 1999، ومعرض "أبجدية الأشجار" في "قاعة كلية الفنون الجميلة" عام 2001، كانت المعارض السابقة بحث وتعبير بإستخدام خامة واحدة.

 

كما أن نبات الصبار كان بطولة أعمالي في معرض "الحياة بذاتها" 2020، بدأت فيه بالعمل والبحث في تقنياته منذ عام 2018، لأجد نفسي أمام تجربة مختلفة وكأنه يكشف لي عالم جديد من أسراره وعالم هندسة النبات، ونظام بناء قوة الجمال والبساطة والتعقيد في آن واحد، فالملامس متعددة ومتميزة ومختلفة تنفرد في بالتة الألوان، والدهشة الكبري عندما يقرر الصبار إهداء الطبيعة زهرته المميزة بحجمها وشكلها وملمسها ولونها.

 

- ما نوع الخامات المستخدمة للعمل على "نبات الصبار"؟

بعد متابعة، تأمل، تصوير ورسم اسكتشات كثيرة، وجدت مخزون أكبر وضخم من التعبير بخامة واحدة في لوحاتي، فجمعت بين كل الخامات ذات وسيط مائي ثم شعرت بأن الموضوع أضخم من مجرد التعبير بخامة الألوان، فبدأت بتلوين وحرق أنواع الطين والنحت الخزفي المختلفة، ولكن لم يكفي هذا لتفريغ كل المخزون فبدأت بالنحت على الخشب واستخدام بعض الخامات الأخرى مثل: "الخزف والنحت" محاولة مني للوصول إلى التعبير عن الصورة الأقرب لهذا النبات الجميل الملهم.

- مَن هو قدوتك في الحياة والفن؟

سؤال قررت الاحتفاظ بإجابتي عليه لنفسي، بعد تكرار الضحك علي وعلى إجابتي، فمنذ طفولتي وأنا على علاقة قوية بالشجر والنبات، وكنت أسكن في حي مصر الجديدة، حيث المعمار العريق والأشجار الكثيفة، وكنت طفلة وحيدة لمدة 7 سنوات، وكان مكاني المفضل اللعب في حديقة المنزل التي بها الكثير من الأشجار المثمرة والنباتات؛ فكلهم أصدقائي وأبطالي وشخصيات ألعب معهم وأتعلم منهم الكثير لكن دائما كان الصبار مصدر إعلامي الأكبر، ومصدر إندهاشي وتميزي وتأملي وتعلمي في الحياة، لذلك أصبح إختياري الأول لحديقة منزلي نبات الصبار.

 

وجدير بالذكر أن رشا سليمان، هي فنان تشكيلية، ولدت في عام 1970 بالقاهرة، وتخرجت في كلية الفنون الجميلة، قسم التصوير عام 1994، وعضو نقابة الفنانين التشكيليين، وحصلت على الجائزة الثانية "تصوير" هليوراما للشباب، والميدالية الفضية بمهرجان قافلة الإبداع عام 2002،  ولها منذ عام 1997 أكثر من 15 معرضا فرديا، لها دراسات وأبحاث في موضوعات متنوعة مثل: "لغة الأبدان، حوار الصبار، حوار الصمت، لغة الأبدان 2،  أبجدية الأشجار، اللغات والحوارات، في ذات المكان، دير المحرق، اسكتشات من أسوان، دروبى، أطياف والآن والأمس".

 

وشاركت رشا سليمان في كثير من المعارض الجماعية منذ 1991 فى مصر والخارج، والكثير من المشاركات في سومبوزيوم مقتنيات خاصة فى مصر، المغرب، سويسرا، فرنسا وألمانيا، ومقتنيات متحفية في: "متحف الفن الحديث" بالقاهرة، "متحف مجمع معارض ومتاحف الشونة" بالإسكندرية.