أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيجور كوناشينكوف اليوم الخميس أن أكثر من 43 ألف مدني عادوا إلى أماكن إقامتهم في قره باغ منذ بدء عملية حفظ السلام الروسية.
وقال كوناشينكوف - خلال إيجاز نقلته وكالة (سبوتنيك) الروسية للأنباء - "يعود السكان المحليون إلى أماكن إقامتهم قبل الحرب في ناجورني قره باغ. عاد 488 شخصًا إضافيًا من أراضي أرمينيا خلال اليوم، ومنذ بدء عملية حفظ السلام ، تم ضمان العودة الآمنة لأكثر من 43.5 ألف لاجئ".
ولفت إلى أن نظام وقف إطلاق النار يتم الالتزام به في قره باغ على طول خط التماس بأكمله، مشيراً إلى أن خبراء المتفجرات من قوام قوات حفظ السلام يواصلون أعمال إزالة الألغام في المنطقة، موضحا أنه خلال الفترة الماضية جرى إبطال مفعول أكثر من 9 آلاف جسم متفجر.
يذكر أن أرمينيا وأذربيجان وقعتا برعاية روسيا، اتّفاقاً لوقف إطلاق النار في ناجورني قره باغ، دخل حيز التنفيذ في الـ 10 من نوفمبر الماضي.
وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف شامل لإطلاق النار في قره باغ.
ونص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمنية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.
كما تضمن الاتفاق رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى قره باغ، برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.
وتعود جذور النزاع في قره باخ إلى فبراير من عام 1988، عندما أعلنت مقاطعة ناجورني قره باغ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.
وفي سياق المواجهة المسلحة - التي جرت في الفترة بين 1992 - 1994 - فقدت أذربيجان سيطرتها على ناجورني قره باغ ومناطق أخرى متاخمة له.