الثلاثاء 21 مايو 2024

السادات في عيون رؤساء العالم.. هذا ما قالوه عن بطل الحرب والسلام

تحقيقات24-12-2020 | 19:41

عُرف الرئيس الراحل أنور السادات بأنه بطل الحرب والسلام، فهو صاحب قرار العبور والحرب لتحرير أرض سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، وهو أيضا من اتخذ قراره الشجاع بزيارة القدس وبدء عملية السلام والمفاوضات لاسترداد الأرض. 


وذكرى ميلاده 102 التي تحل غدا، نستعرض في هذه السطور أبرز ما قاله رؤساء وقادة العالم والمسئولين الدوليين عن الزعيم الراحل. 


"أننى شخصيا سأتعلم الكثير من الرئيس "السادات"، بهذه الكلمات وصف الرئيس السابق للولايات التحدة الأمريكية جيمى كارتر، الرئيس السادات، قائلا: "أننى لم أقابل أى رئيس أو مسئول أمريكى، إلا وحدثنا بصدق عن إعجابه الشديد بذكاء الرئيس "السادات" وتطلعاته وشجاعته.. وأتطلع مخلصا إلى إقامة صداقة شخصية وحميمة مع الرئيس "السادات".


أما الملك حسين بن طلال ملك الأردن السابق، فقد قال خلال زيارة للرئيس للمملكة: إن زيارتك الغالية هذه تجاوز فى وزنها ومعناها ما يشدنى إليك من أخوة صادقة ومحبة صافية ومسيرة مشتركة. فهى تكريس لوحدة شعبنا فى الألم والأمل وهى تعبر عن وحدة أمتنا فى الهدف والمصير. ولقد حفل سجلك الباهر على طول الطريق الذى قطعته مصر الغالية بقيادتك الباسلة الحكيمة. بإحساسك بذلك الألم وإيمانك بذلك الأمل مثلما أزدان عهدك الميمون بإصرارك على ذلك الهدف ونضالك الباهر من أجل ذلك المصير.


فيما قال البابا يوحنا بولس الثانى، بابا الفاتيكان السابق، عن السادات أنه كان رجل السلام له رؤية نافذة لتحقيق المصالحة والوفاق لقد حظى الرئيس السادات بالتقدير لإيمانه القوي ولمبادراته من أجل السلام التي حاول بها أن يفتح الطريق إلى حل النزاع الطويل الدامي بين العرب وإسرائيل. 


فيما وصف الرئيس الإندونيسي السابق سوهارتو وفاة الرئيس السادات خسارة فادحة ليس للشعب المصري فحسب بل للعالم بأسره.


وقال رئيس الكونغو السابق موبوتو سيسيكو، عن اغتيال السادات: أن أغتيال السادات أثر في نفوس الزعماء الأفارقة وكل الشعوب المحبة للسلام وأن الرئيس السادات لم يدخر وسعاً طوال حياته في سبيل أن يطغى على المنطقة العربية والأفريقية السلام الشامل .


فيما وصف الرئيس الأمريكي الأسبق نيكسون، اغتيال السادات بأنه: "تصدع صرح عظيم من صروح السلام أن السادات تجسيد للشرف والأمانة."، فيما قال جيرالد فورد (رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سابقا أن السادات من أعظم الزعماء الحقيقيين في العالم لا في الشرق الأوسط فقط.


وقال عنه والتر شيل الرئيس الألماني السابق، أن الشعب الألماني يعتبر الرئيس السادات رجل دولة يمارس سياسة تخدم السلام كما أنه رجل لا يناضل فقط من أجل تحقيق الأهداف – كما يفعل الزعماء السياسيون عادة ولكنه يعلن صراحة مبدأ سياسته وهوالمحافظة على السلام . 


ووصف نيكولاي شاوشيسكو (الرئيس الروماني السابق، أن الرئيس الراحل السادات العظيم كان شخصية سياسية عامة وكان يعمل من أجل السلام الدائم والعادل في منطقة الشرق الأوسط .


أما هلموت شميت المستشار الألماني السابق، فقال عن الرئيس السادات "إذا كانت هناك فرصة للسلام اليوم، فإن هذا يرجع فى المقام الأول إلى سياستكم الحكيمة ورغبتكم الحقيقية فى سلام العالم وفى هذا السبيل تحملتم الكثير من المتاعب وبذلتم الجهود المتصلة لشرحها والحصول على تأييد من العالم، بحيث أصبحت القضية عامة على كل لسان فى أوروبا."


ووصف سيروس فانس وزير الخارجية الأمريكي سابقا الرئيس السادات بأنه رجل دولة عاقل، ويتسم بالحكمة.


وقال أدوارد هيث رئيس الوزراء البريطاني السابق أن "السادات كان رجلاً عظيماً وسياسياً شجاعاً وانني معجب به أشد الأعجاب، أنه من أعظم الزعماء الدوليين وقد أستطاع أن يغير من معالم الشرق الأوسط السياسية تغييراً أبدياً وكان دائماً شجاعاً في قراراته معتزاً بوطنه وشعبه يعمل دائمأً من أجل السلام".


وقال مناحم بيجين رئيس الوزراء الأسرائيلي الأسبق إن السادات قائد حرب عظيم وقائد سلام عظيم وبعد قرار الرئيس السادات بزيارة القدس والترحيب الذي لقيه من جانب الشعب الأسرائيلي والكنيست والحكومة الأسرائيلية من أعظم أحداث هذا العصر، فالرئيس السادات تجاهل مظاهر الكراهية والعداوة واستمر في بذل جهوده الرامية إلى قرار السلام وكان هذا هو الطريق الصعب .


وقال برونو كرايسكي المستشار النمساوي سابقا أن السادات شخصية عظيمة يدرك مسئوليته أمام شعبه ويعرف تماماً قيمة سلاح الحرب وفاعليته كما يدرك في نفس الوقت معنى السلم وحسناته، لقد كان رجلاً دمث الخلق ذا بصيرة نفاذة دفعته لمواصلة الطريق من أجل بلاده عمل على تحرير بلاده واسترداد كرامتها فكان العبور العظيم في أكتوبر سنة 1973هو رجل أراد أن ينجز كل شىء على أحسن وجه فكانت الحرب كاملة وكان السلام كاملاً .


أما هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي السابق، فقد قال إن "السادات نموذج سياسي نادر لا يجود الزمان بمثله إلا قليلاً لقد أدركت بعد مضي عشر دقائق فقط من مقابلتي للرئيس السادات أنني أمام رجل دولة بحق أنه رجل لا يمكن الاستغناء عنه في الجهود الدبلوماسية الراهنة في الشرق الأوسط ."


فيما وصف كروت فاتهايم السكرتير العام للأمم المتحدة سابقا، وفاة الرئيس السادات بأنها تعتبر خسارة كبرى للعالم وأنه كان يتمتع بالجرأة وبعد النظر ولا يستطيع أحد أن ينكر دوره التاريخي وأخلاصه النادر وتفانية في سبيل وطنه.


وقال مسز سيمون فيل رئيس البرلمان الأوربي السابق إن الرئيس السادات رجل شجاع لم يتردد في تعريض حياته للخطر بسعيه لتحقيق المثل العليا التي يتبناها.