لم يكن 2020 عامًا مختلفًا وممُيزًا فقط؛ بسبب ما يعيشه العالم من تفشي لفيروس كورونا، لكنه كان أيضاً على المستوى الشخصي للأفراده - في جانبه الإيجابي - طفرة تغيير سواء في الاجتماع مع أفراد العائلة أو حتى التأمل والتفكير في أفكار مختلفة جديدة وليدة الفراغ الجزئي والغلق التام في العالم، وقد كان للأدباء والمثقفين نصيب الأسد من هذا الجانب، حيث اكتسبوا وقت أضافي لإنهاء أعمال أدبية كانت معطلة وكذلك التفكير في أعمال جديدة لإثراء الثقافة والأدب في مصر.
وقال الروائي الدكتور السيد فهيم، إنه استفاد من فترة الحظر والتي التزم بها مع أسرته التزاما تاما، متابعًا: سأتحدث عن النصف المملوء من الكوب، فإن أكبر فائدة هي الجلوس وقت أطول مع أبنائي وزوجتي، وقد كان الوقتُ متاحاً أيضاً، لترتيب بعض الأوراق والمشروعات الأدبية المؤجلة فقد أكملت بعض القراءات التي لم يسعفني الوقت لاتمامها قبل ذلك.
وأضاف فهيم، إنجازاتي في فترة الحظر تمثلت في كتابة مسرحية "بقعة نور" وهي مسرحية قصيرة من وحي جائحة كورونا ، ولازالت قيد النشر في كتاب مع مجموعة من المسرحيات ذات الفصل الواحد، كذلك أتممت كتابة أولى مجموعاتي القصصية "على حافة الدنيا"، وكان لها نصيب بالفوز بالمركز الثالث في مسابقة جاليري ضي التي يقيمها أتيليه العرب للثقافة والفنون، مهرجان ما بعد الكورونا. وهي جائزة مصرية سعودية سعدتُ بها جداً، كذلك صدور مسرحية "حزام ناسف" عن دار النسيم للنشر.
وتابع، إن الإنجاز الأخير والذي يعتبره الأهم والأكبر هو انتهاؤه من كتابة روايته الأخيرة بعنوان "برزخ" التي بدأ كتابتها منذ أربع سنوات.
وعن توقعاته للحركة الثقافية في مصر خلال 2021 يقول فهيم، أن الأجواء ستظل والفعاليات تدور إلكترونيا وعبر الفضاءات البديلة على الأقل خلال النصف الأول من العام حتى تهدأ الموجة الثانية من الجائحة، لكنه يتوقع انتعاشة ثقافية وأدبية خلال النصف الثاني من العام خاصة المهرجانات الفنية والفعاليات الثقافية الكُبرى.
وعن خططه في 2021 قال فهيم لـ"الهلال اليوم"، خططي الإبداعية خلال 2021؛ بدأتُ بالفعل في كتابة روايتي الجديدة. ولدي الكثير من المشروعات المسرحية المؤجلة.
ربما تجد سبيلها للاكتمال خلال 2012، كذلك مجموعتي القصصية "على حافة الدنيا" الفائزة بجائزة جاليري ضي في طريقها للنشر قريباً عن دار نسيم.
جدير بالذكر أن السيد فهيم طبيب وجراح الفم والأسنان بمستشفيات جامعة بنها وحاصل على ماجستير جراحة الفم والأسنان جامعة القاهرة، وكاتب مسرحي وروائي ــــ عضو اتحاد الكتاب المصري، صدر له العديد من الروايات والمسرحيات ومنهم، الشرنقة، أنا خوليا، ورا الشمس، كفارة، أرض الملايكة، خاطر، الأراجوز الكسلان وحزام ناسف.
حصل "فهيم" على العديد من الجوائز، منها جوائز من المجلس الأعلى للشباب والرياضة في التأليف المسرحي، جائزة محمد سلماوي، جائزة توفيق الحكيم للتأليف المسرحي، وجائزة جاليري ضي المركز الثالث. وقد عرض له العديد من المسرحيات في مصر منهم، حزام ناسف، أعمل نفسك ميت و العبقري.