شدد مراقبون، على ضرورة أن يقوم
البرلمان الأوروبي بدوره المنشود اتجاه الانتهاكات الحقيقة التي تمارسها بعض الدول
وعدم الاعتماد على مهاجمة مصر من أجل أجندات خاصة وتوظيفها لخدمة المعارك
الانتخابية وغيرها، مؤكدين أن تركيا ترتكب العديد من الجرائم الكبرى في حق
المواطنين والتعدي عليهم بأساليب القمع.
فساد أردوغان
استنكر الدكتور ياسر الهضيبي، عضو
مجلس الشيوخ، أستاذ القانون الدستوري وحقوق الإنسان، تعمد البرلمان الأوروبي
والمتحدثين باسم حقوق الإنسان في العالم، الصمت عن فساد نظام الرئيس التركي رجب
طيب أردوغان، وانتهاكاته لحقوق الإنسان في السجون التركية وغيرها من الملفات التي
أضرت بالشعب التركي هناك.
وقال الهضيبي، إن البرلمان
الأوروبي تعمد أن يغمض عينيه عن فساد "أردوغان" ونظامه وانتهاكه الصارخ
والواضح لحقوق الإنسان، خاصة في السجون التركية، بحسب ما تردد عن لسان حزبي
"الشعب الجمهوري والسعادة" عن تعرض المسجونين لانتهاكات عنيفة من قبل
النظام في السجون هناك.
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن تركيا
تتصدر قوائم انتهاك حقوق الإنسان بأفعال إجرامية عنيفة، تصل إلى حد التفتيش العاري
وتعذيب الطلاب وإجبار الطالبات على خلع ملابسهن أمام المسؤولين في السجون، وهو ما
يُعد أفعالًا مهينة في حق البشرية تستوجب التحرك الدولي لوقفها، لكن البرلمان
الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية المدفوعة للهجوم على مصر تغفل تمامًا وعن
عمد ممارسات وأفعال النظام التركي.
وأبدى نائب رئيس الوفد رفضه الشديد
التربص بمصر لصالح أهداف وغايات خبيثة، والإصرار على تجاهل الممارسات الطائشة من
قبل النظام التركي، والذي امتد إلى حد تقويض قدرة المجتمع المدني والقضاء ووسائل
الإعلام على أداء مهامهم في الانتخابات التركية .
الانتهاكات التركية
قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل،
إن البرلمان الأوروبي لم يتطرق بشكل واضح إلى الانتهاكات التي يمارسها النظام
التركي في ملف حقوق الإنسان وتقييد حريات الرأي، على خلاف ما حدث مع مصر رغم أنها
أرحزت تقدما واسعا في ملف حقوق الإنسان.
ولفت رئيس حزب الجيل
لـ"الهلال اليوم" إلى أن البرلمان الأوروبي عليه تحقيق العدالة وتسليط
الضوء على السلبيات التي يرتكبها نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موضحا أن
هناك انتهاكات واسعة وواضحة للقاصي والداني يرتكبها النظام التركي بشكل كبير يجب
ردعها والتصدي له وإدانتها على المستوى الدولي والإقليمي، فضلا عن الجرائم التي
ترتكبها أنقرة في محيطها الإقليمي مثل دعم الإرهاب والاعتداء على حقوق الجار مثلما
حدث في ليبيا ومنطقة المتوسط وغيرها.
وشدد ناجي الشهابي، على أن
البرلمان الأوروبي تغاضى بشكل كبير عن انتهاكات أنقرة في مجال حقوق الإنسان وزيادة
عدد المعتقلين والتعدي على الحريات وتقييد ملف حقوق الإنسان وتراجع الأوضاع الصحية
والإنسانية، مطالبا الغرب، بضرورة تسليط الضوء على الانتهاكات التركية الواسعة
والملموسة لدى الجميع.