الجمعة 28 يونيو 2024

وليد فارس يلخص المائة يوم الأولى لـ«ترامب».. «أمريكا الجديدة حاسمة»

1-5-2017 | 09:58

انتهت المائة يوم الأولى لوصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحكم، والتي اتخذ خلالها العديد من المواقف والقرارات الصارمة، التي تبرز الكثير من جوانب شخصيته واتجاهاته في سياسته المستقبلية تجاه العالم بشكل عام، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص.

يلخص الدكتور وليد فارس مستشار السياسة الخارجية، وشئون الشرق الأوسط في حملة دونالد ترامب الرئاسية، لـ"الهلال اليوم" أهم ما أنجزه ترامب في السياسة الخارجية الأمريكية خلال الـ100 يوم الماضية.

يقول الدكتور وليد فارس، إن الموطن العادي يمكنه أن يشعر بتغييرات كبيرة تحققت بعد مرور المائة يوم الأولى على إدارة الرئيس ترامب منذ أن تولى السلطة في البيت الأبيض، وخاصة في مجال السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي.

 

◄ترامب تمكن من قيادة السفينة رغم المعارضة الشرسة

أكد «فارس» في تصريح خاص لـ«الهلال اليوم»، أنه لا يخفى على أحد أن الرئيس ترامب وإدارته كان يواجه معارضة سياسية وإعلامية شرسة في الداخل ضده منذ اليوم الأول لتوليه السلطة في البيت الأبيض، مضيفًا أنه على الرغم من هذه المعارضة فإنه تمكن من قيادة السفينة باتجاه مغاير لما كانت عليه في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

وأشار إلى أن الرئيس أوباما بنفسه قال في الماضي: "إن الولايات المتحدة الأمريكية كمؤسسة ووطن له قدرات هائلة وكبيرة، إذا أرادت أن تغير الاتجاه العام لسياستها سواء كانت الداخلية أو الخارجية فإنها تحتاج إلى وقت طويل، لافتًا إلى أن الرئيس ترامب يحاول أن يغير هذا المنهج على عدة مستويات".

 

◄مواجهة الإرهاب

وأشار فارس، إلى أن الأولوية الأولى لسياسة ترامب، مواجهة الإرهاب، وهو ما يبدو واضحًا أمام الجميع أن إدارة ترامب ستعمل استراتيجيًا ضد الجماعات والتنظيمات الإرهابية بكل أشكالها، وفي كل الأماكن والمسارح بما فيها العراق وسوريا وليبيا، ومساعدة الشركاء في منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، أن يبذلوا جهدهم في محاربة هذه التنظيمات الإرهابية.

 

◄ ترامب أنجز في الـ100 يوم مالم ينجزه أوباما

ولفت مستشار السياسة الخارجية، وشئون الشرق الأوسط، إلى أن المائة يوم الأولى أظهرت أن الرئيس ترامب مستعد دائمًا لأن يضع خطوطًا حمراء ويلتزم بها، مضيفًا، ربما البعض ينتقد توجيه الولايات المتحدة الأمريكية لضربة جوية لقاعدة في سوريا، ولكن الأكثرية هنا في أمريكا ومعظم العالم يعتبر أن هذا السلاح الكيماوي أو البيولوجي والنووي محظور، وبالتالي فإن ما لم يقم به الرئيس أوباما منذ عام 2013، قام به الرئيس ترامب في المائة يوم الأولى له، لإرسال رسالة قوية جدًا ليس فقط للنظام السوري المقصود، ولكن لكل الأنظمة.

وتابع، أنه على مستوى أبعد من منطقة الشرق الأوسط نحن نرى الآن كيفية معالجة أزمة معقدة وصعبة، وهي كيف أن كوريا الشمالية تقوم بتهديد كوريا الجنوبية، واليابان، والولايات المتحدة الأمريكية، ودول المحيط الهادي، بصواريخ نووية، لافتًا إلى أنه في الثمان سنوات الماضية لم تكن إدارة أوباما حاسمة وحازمة مع كم جونغ أون، والنظام في كوريا الشمالية، بينما الرئيس ترامب أعطى أوامره لأن يكون هناك تثبيت للشراكة العسكرية مع كوريا الجنوبية، واليابان، وأرسل وزراءه ليتحدثوا مع الدول بالمنطقة، وهو بالفعل ما تم مع الإدارة الصينية، بالإضافة إلى إرسال قوة ضاربة في المنطقة.

 

◄ أمريكا الجديدة حازمة في مواجهة الأزمات

واستكمل، بشكل عام فإن ملخص المائة يوم الأولى في هذا العهد غيرت في طريقة الإدارة، واستخدمت خطابًا سياسيًا جديدا حاسما، وهذا لا يعني أن كل الملفات وكل الحروب والأزمات انتهت؛ لأن هذا الأمر مستحيل في مائة يوم، و لكن الاتجاه العام أصبح واضحًا، وهناك شعور في المنطقة، يمكننا أن نراه في وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي على السوشيال ميديا بأن هناك أمريكا جديدة ليست كالماضية، وما قبل الماضية، ولكنها سياسة حديثة فهي الآن تطور سياستها، ونحن لا نقول أن الأزمات باتت على حافة الانتهاء، ولكنها بداية مرحلة جديدة ونحن نأمل أن تكون هناك إثباتات كثيرة وجديدة في المائة يوم القادمة وفي العام الحالي تبرهن أن واشنطن باتت حازمة في هذه الأزمات.