الخميس 23 مايو 2024

خاص| ميسرة صلاح الدين يكشف عن تجربته مع حظر 2020.. وخططه للعام المقبل

فن27-12-2020 | 11:32

بدأ عام 2020 بجائحة فيروس كورونا المستجد، وإغلاق تام لمعظم دول العالم، ما كان له آثار سلبية على جوانب، وإيجابية على جوانب أخرى، فربما الإغلاق والتفرغ النسبي، أعطى فرصة لبعض الأدباء والمثقفين لإنجاز أعمال إبداعية كانت متأخرة، وأعمال أخرى كانت وليدة فترة الحظر، وربما كذلك أفكار جديدة لإثراء الحركة الثقافية في مصر.


التقت "الهلال اليوم" الشاعر والمترجم والكاتب ميسرة صلاح الدين، للحديث عن تجربته في 2020 وخططه للعام المقبل. 


وقال ميسرة صلاح الدين، إن السنوات الأخيرة كانت بالنسبة له شديدة الاختلاف، فقد تلقى وعيه جرعات مكثفة من التجارب والخبرات العامة المشتركة، متنقلة في ثورات عربية متتابعة بموجاتها المختلفة، وحروب إقليمية وتقلبات سياسية دولية، وتباين في مراكز القوى، وصولاً لأزمات اقتصادية طاحنة، وتحديات قوية لإعادة البناء والإصلاح. 


وأشار إلى أنه بالرغم من قسوة فترة تجربة الحظر والإجراءات الوقائية في 2020، وجد فرصة حقيقية لإعادة التواصل مع الذات، واكتشاف النفس التي أنهكتها سنوات قاسية ذات إيقاع سريع ومتغير.


وأوضح صلاح الدين، أنه لم يكن ملائما الاستمرار في العمل على نفس المشاريع الإبداعية خلال هذه السنة بالذات، لمروره بفترة من إعادة التقييم وتجديد الرؤية، ولكنه رغم ذلك انخرط في مشاريع جديدة أكثر اتساقًا مع طبيعة المرحلة.


وعن إنجازاته خلال 2020 قال: "في البداية انتهيت من ترجمة أحد الكتب والشهادات الهامة لرحلة حياة الكاتب النمساوي الكبير ستيفان زفايج، وهو "رسائل ستيفان زفايج خلال الحرب العالمية الثانية"، وقد صدر بالفعل عن "بيت الياسمين" للنشر والتوزيع، كما صدر نص مترجم للأطفال من سلسلة الحكايات الشعبية العالمية، وتم الانتهاء من ترجمة رواية "شوجي باين"، للكاتب الاسكتلندي دوجلاس ستيوارت، وهي الرواية الفائزة بجائزة البوكر العالمية، ومن المنتظر صدورها في مطلع 2021". 


وأشار صلاح الدين إلى أنه قد عرضت له مسرحية "أحوال شخصية" على مسرح الهناجر، كما انتهى من كتابة عدة نصوص مسرحية جديدة تنتظر أن ترى النور.


وعن توقعه للحركة الأدبية والثقافية في عام 2021، قال صلاح الدين، إن دوافع الإنسان من أجل الاستمرار تجعله يتحرك دائما للأمام، وأن يتعافى من آثار المرض وتقلبات الطبيعة، لذلك يتوقع أن تثمر الحركة الثقافية والفنية عن العديد من الأنشطة والفعاليات الجادة، إلى جانب استمرار الفعاليات والأنشطة "أون لاين"، كما يتوقع أن تخرج العديد من الأعمال الإبداعية المغايرة ذات الأبعاد الجديدة تأثرا بحالة الوجع والترقب التي تحيط بنا.


وعن خططه لعام 2021، قال: "أطمح أن يصدر ديواني الشعري الجديد وأن ترى نصوصي المسرحية الجديدة النور، وعلى الجانب الآخر لديّ عدد من مشاريع الترجمة التي أعمل على اختيار أفضلها بالنسبة لي، ولكن هدفي وطموحي الأكبر أن يمنحني الشعر (قصيدة) والمسرح (نصا) يحمل بصماتي الخاصة، وخبرة التجارب الثقيلة التي شاركت فيها الإنسانية طوعا ومرغما".


وجدير بالذكر أن ميسرة صلاح الدين هو شاعر مصري معاصر من مواليد الإسكندرية، شارك في الحركة الأدبية والثقافية منذ عام 1996، وساهم في أمسيات معرض القاهرة للكتاب في العديد من دوراته، كما حضر العديد من المؤتمرات الأدبية والفعاليات الثقافية، ونوقشت أعماله في الكثير من الأماكن وقصور الثقافة، كما نشر الكثير من أعماله في معظم المجلات الأدبية والصحف القومية، وكتب العديد من الأغاني للفرق المستقلة كفريق صوت في الزحمة وأشاد بأعماله كبار النقاد.


وصدر له العديد من الكتب والمسرحيات والدواوين منها: "جراح الأوبرا"، "مائة عام على وعد بلفور"، "ترام الرمل"، "حرب الردة" ديوان شعر بالعامية، "أرقام سرية"، "شباك خجل"، "أنا قلبى فارس"، "الفيلسوف"، "الآخر خفيف الروح" مسرحية غنائية، "أحوال شخصية"، "بنادورا".


ومن ترجماته: "الناقوس الزجاجي" رواية للكاتبة الأمريكية سيلفيا بلاث، "العودة" رواية للكاتبة البرتغالية دولسي ماريا كاردوسا، "تلغراف" رواية مترجمة للكاتب الأندونيسى بوتو واجيا، وملف عن الشاعر الأمريكى لانجستون هيوز.