السبت 23 نوفمبر 2024

عرب وعالم

مستشار أردوغان ينضم إلى صفوف المعارضة التركية

  • 27-12-2020 | 13:44

طباعة

تتواصل الضربات الموجعة التي يتلقاها حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، برئاسة رجب طيب أردوغان، وخاصة من حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، بعد انضمام المستشار السياسي السابق لأردوغان، إبراهيم أوصلو، للحزب المعارض والعمل كمستشار لزعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو. 


وذكرت صحيفة حريات التركية أن الرئيس السابق لمعهد أبحاث الرأي العام بأنقرة، إبراهيم أوصلو، أصبح مستشارًا لرئيس حزب الشعب الجمهوري، وتم تخصيص مكتب خاص به في مقر الحزب، وذلك في ظل محاولات الحزب المعارض الأكبر، لجذب الشخصيات العامة ذات الثقل السياسي والجماهيري في الشارع التركي، أملًا منه في كسب المزيد من الأصوات في الانتخابات المقبلة.


ونقل الموقع عن نائب برلماني تركي رفض الكشف عن هويته، قوله إن حزب الشعب الجمهوري يشن هجومًا سياسيا في الأيام المقبلة، لتحقيق شعبية كبيرة في الشارع التركي. 


وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليتشدار أوغلو، قد شن هجومه اللاذع على الرئيس التركي أردوغان، واصفًا إياه بـ"المنحرف" و"الجاهل"، بعد أن دعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أنقرة إلى الإفراج عن المعارض الكردي صلاح الدين دميرتاش بعدما قضى 4 سنوات في السجن، فيما هاجم أردوغان، المحكمة الأوروبية، وأعلن رفضه لدعوتها. 


وقال كليتشدار أوغلو: "إذا اتخذت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قرارا، يجب على الجميع الامتثال لهذا القرار، المحكمة أصدرت قرارا بحق دميرتاش في الحرية وطالبت بالإفراج عنه، لكن أردوغان ألقى خطابا، قائلا إنه لن ينفذ هذا القرار".


وتساءل رئيس حزب الشعب الجمهوري، أنه حال عدم امتثال أردوغان للمحكمة الأوروبية ولقرارات المحكمة الدستورية التركية، "فما هي القرارات التي سنمتثل لها؟ أردوغان يتعامل مع قرار المحكمة الأوروبية بناء على رأيه الخاص". 


يُذكر أن أردوغان هاجم في وقت سابق المعارضة في تركيا، واصفاً إياها بـ"الفاشية"، وذلك في إطار دفاعه عن الاستثمارات القطرية في أنقرة، قائلًا إن "المستثمرين القطريين يتعرضون للضغوط"، متهما كل من يهاجم الاتفاقات المبرمة مع قطر بالفاشية. 


ومن جهة أخرى، انتقد رئيس حزب المستقبل التركي أحمد داود أوغلو، قرار الحكومة التركية بإغلاق قناة "أولاي" وأطلق عليها اسم "حكومة الإغلاق" ، وقال داود أوغلو خلال حديثه في أحد البرامج التلفزيونية: "عندما تحتاج هذه الحكومة إلى عنوان يصفها في المستقبل، فسوف يطلق عليها "حكومة الإغلاق". 


وأضاف: "كما تغلق تلك الحكومة القنوات التلفزيونية، تغلق الأحزاب السياسية، وكما تغلق الجامعات، وتغلق أيضا على تركيا نفسها. نحن نمر بهذه العملية". 


وأوضح داود أوغلو قائلاً: "بجانب الضغوط التي تمارس على المؤسسات الصحفية، يقال لهم يمكنكم البث ولكن بشرط: شطب هذه الأسماء، فهذه جريمة خطيرة، وهي انتهاك واضح لحرية الصحافة". 

    الاكثر قراءة