قال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتمع اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول استعراض الموقف التنفيذي لمشروعات وزارة الإسكان، خاصةً المدن الجديدة وتطوير قرى الريف المصري على مستوى الجمهورية.
وقد وجه الرئيس بتوسيع نطاق المرحلة الأولى من مشروع "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري لتشمل ١٥٠٠ قرية في نطاق ٥٠ مركز مدينة داخل مختلف محافظات الجمهورية يسكنها ١٨ مليون مواطن، وبتكلفة ٥٠٠ مليار جنيه، ذلك بالاضافة الي عدد ٤٠٠ قرية سبق وأن تم تطويرها تحت مظلة ذات المشروع "حياة كريمة" وذلك في إطار مخطط الدولة لتطوير جميع قرى مصر خلال ٣ سنوات وعلي عدة محاور تستهدف النهوض بمستوى معيشة المواطنين وتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية، خاصةً المياه والكهرباء والصرف الصحي وتبطين الترع وتطوير الوحدات الصحية والمنشآت التعليمية.
وفيما يتعلق بقطاع الإسكان؛ وجه الرئيس بإنشاء ٣٥٠ ألف وحدة سكنية جديدة في إطار مشروع "سكن كل المصريين" على مستوى مدن ومحافظات الجمهورية، وذلك تعزيزاً لاستراتيجية الدولة لتوفير السكن اللائق للمواطنين.
كما اطلع الرئيس خلال الاجتماع على المخطط التنفيذي لمشروع "التجلي الأعظم فوق أرض السلام" بالمنطقة المقدسة في سيناء بمحيط جبلي موسى وسانت كاترين، حيث وجه سيادته بالعمل على تحقيق التناغم بين التصميمات الهندسية لمنشآت المشروع مع طبيعة وسمة المكان، مع توفير كافة الخدمات والمرافق والبنية الأساسية على أعلى مستوى لتقديم أفضل الخدمات للزائرين، ولتكون تلك البقعة المقدسة بمثابة قيمة مضافة للإرث السياحي الديني في مصر.
كما شهد الاجتماع استعراض الخطوات التنفيذية والتطور الإنشائي بعدد من المدن الجديدة على مستوى الجمهورية، خاصةً العاصمة الإدارية الجديدة، والمنصورة الجديدة، وأسوان الجديدة، والجلالة، حيث وجه السيد الرئيس بأن تصبح تلك المدن الجديدة بمثابة تجمعات تنموية متكاملة تتضمن ايضاً أنشطة تجارية توفر فرص عمل وعائداً اقتصادياً للمواطنين، إلى جانب العمل على بلورة نظم تمويل خاصة للمساهمة في تسهيل تملك المواطنين للوحدات السكنية بتلك المدن.
كما استعرض الدكتور عاصم الجزار مستجدات تطوير أحياء القاهرة، كمنطقة عين الحياة بمحيط متحف الحضارة، وسور مجرى العيون، ومثلث ماسبيرو بما يضمه من أبراج النيل التي تحتوي على العديد من المباني السكنية والإدارية، إلى جانب مشروع "ممشى أهل مصر" المطل على النيل بطول حوالي 10 كم، والذي سيساهم في تغيير وجه القاهرة وإعادة بريقها الحضاري، وكذا زيادة نسبة المسطحات الخضراء وأماكن الجذب السياحي، فضلاً عن تطوير القاهرة الخديوية بمناطقها التراثية والأثرية إضافةً للتطوير الذي تم في ميدان التحرير.
وقد وجه الرئيس في هذا الصدد بأن يتم تطوير القاهرة وفق رؤية تستهدف الارتقاء بمستوى البيئة العمرانية، ورفع مستوى الخدمات السكنية والمعيشية للمواطنين، إلى جانب توفير مناطق جذب سياحي، على نحو يرسخ الانطباع الحديث عن الدولة المصرية وواقعها الجديد.