أعربت الحكومة السورية عن أسفها الشديد لتعرض مخيم للاجئين السورين لحريق في لبنان ليلة أمس.
وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه: تعرب الجمهورية العربية السورية عن الأسف الشديد للحريق الذي تعرض له مخيم اللاجئين السوريين في بحنين قضاء
المنية مما أدى إلى ترويع المقيمين فيه وحرمان عدد منهم من المأوى".
وأضاف المصدر: " تهيب سورية بالقضاء اللبناني المختص والأجهزة اللبنانية المعنية تحمل مسؤولياتها في معالجة هذا الحادث ،وتأمين الحماية والرعاية للمهجرين السوريين".
وأوضح المصدر أن " الجمهورية العربية السورية تجدد الدعوة للمواطنين السوريين الذين أرغموا على مغادرة البلاد بفعل الحرب الظالمة على سورية للعودة إلى وطنهم، وأن الحكومة السورية تبذل كافة الجهود لتسهيل هذه العودة وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم في مدنهم وقراهم وفق الإمكانيات المتاحة".
ونزح مئات اللاجئين السوريين في لبنان بعد إضرام النار في مخيمهم، بحسب ما ذكرته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام والمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد .
وأفادت الوكالة بأن الحادث وقع مساء السبت في منطقة المنية شمالي لبنان في أعقاب مشاجرة بين أسرة محلية وعمال سوريين يعيشون في المخيم.
وأضافت أن ثلاثة أشخاص أصيبوا في المشاجرة، دون تحديد سبب النزاع.
وفي السياق ذاته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن شباب لبنانيين أشعلوا النيران في عشرات من الخيام في الموقع مما أجبر مئات من المقيمين فيها على الفرار لمنطقة آمنة.
وذكرت صحيفة النهار اللبنانية أنه سُمع دوي انفجارات في المنطقة نتيجة انفجار اسطوانات الغاز في المخيم.
وأفاد الدفاع المدني اللبناني بأن الأمر استغرق أربع ساعات تقريبا ليتمكن رجال الإطفاء من إخماد الحريق.
وأوضح أن شخصا نقل إلى مستشفى بعدما أصيب بصعوبة في التنفس نتيجة الدخان الكثيف الناتج عن الحريق.
وقوبل ذلك الحادث بتنديد من داخل لبنان.
وفر ما يقدر بمليون لاجئ سوري من بلادهم إلى لبنان منذ عام .2011 ويعيش معظمهم في مخيمات غير رسمية متفرقة.