لم تكن مطالبات النساء العاملات، بالمساواة في الأجور مع الرجال وليدة اليوم، ولكن تعالت الأصوات منذ زمن.

وكانت "عايدة فهمي” هى أول امرأة نقابية فى مصر في عام 1946، فكانت أول عاملة تصبح عضوًا بمجلس إدارة نقابة عمالية (مصر للبترول)، وقد كانت من أوائل المطالبين بالمساواة بين الرجال والنساء فى الأجور.

وكونها أول نقابية منتخبة خاضت حربها ضد النقابيين الفاسدين، خلال حياتها.

عايدة فهمي، لم تتوقف معاركها طوال حياتها منذ أن كانت طالبة، للمطالبة بالمساواة بين أجور النساء والرجال، طالما أن كليهما يقوم بنفس الوظيفة وحاصل على نفس المؤهل.

وأيضا رفضت عايدة فهمي، نظام معاش مبكر، تم تطبيقه فى هولندا ويمنح معاشا صغيرا جدا لمن يترك العمل مبكرا، ومكافأة مالية كبيرة وبتلك الطريقة يستغلون طاقات الشباب كاملة ثم يتم الاستغناء عنهم.

قادت أول اعتصام لشركة التلجراف للعاملات، وبعدها شاركت فى إضراب اتحاد البترول فى السويس، وفى يناير ١٩٥٣، كان مقررا تنفيذ إضراب لإعادة رئيس النقابة المفصول، تم إنذار الشركات بالإضراب ولم تهتم الإدارات فى البداية، حين تأكدوا من أن الإضراب لن يكون فى شركة واحدة، لكن فى معمل التكرير وحقول البترول، حتى وافقوا على التفاوض.