«دينية النواب»: دار الإفتاء نجحت في العديد من المشروعات العلمية الوطنية الجادة
أكد الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن دار الافتاء المصرية والأمانة العامة لهيئات ودور الإفتاء في العالم برئاسة فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، وعلماء دار الإفتاء والعاملين بها نجحت في العديد من المشروعات العلمية الوطنية الجادة التي فندت وهدمت شبهات الجماعات الإرهابية المتطرفة.
وقال رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب في كلمته أمام مؤتمر فاعلية الأنشطة الختامية لدار الافتاء اليوم، إن الدار لها تجربتها المميزة الرائدة ليس في مجال الفتوى والاهتمام بالنوازل والقضايا المعاصرة وحدها، بل في العديد من المجالات الأخرى الهامة، مثل التدريب والرصد وتصحيح المفاهيم ومحاربة الإرهاب، حيث كانت قضايا مصر الوطنية في مقدمة اهتمامات دار الإفتاء المصرية، وقدمت الدار تحت قيادة العالم الجليل الشجاع الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية العديد من المشروعات العلمية الوطنية الجادة التي فنَّدت وهدمت شبهات الجماعات الإرهابية المتطرفة.
وأضاف رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب في كلمته أمام مؤتمر فاعلية الأنشطة الختامية لدار الافتاء اليوم، أننا قد لاحظنا بشكل واضح كيف تنوع إنتاج الدار ما بين المؤتمرات العالمية العلمية التي جمعت كلمة علماء الأمة ضد الإرهاب والتطرف، وما بين الإصدارات العلمية المتخصصة الدقيقة التي أفادت الباحثين والمتخصصين المهتمين بالرد على شبهات تلك الجماعات الضالة المارقة، وما بين إصدارات مرئية وتغطيات شاملة على مواقع التواصل الاجتماعي وصل أثرها الإيجابي إلى قلوب وعقول شباب الأمة الإسلامية واستنقذت الكثير من أبنائنا من براثن التطرف والإرهاب، وكانت سببًا فاعلًا مؤثرًا في رد من زلت أقدامهم وانحرفت عقولهم عن جادة الطريق المستقيم والنهج القويم، فتحية خالصة من القلب إلى الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتي الجمهورية على قيادته الحكيمة الواعية لتلك المؤسسة الوطنية العريقة، وعلى تلك الجهود الكبيرة التي تدل دلالة واضحة على منهجية علمية أزهرية خالصة وعلى وطنية مصرية صادقة.
وقال رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان إن التعاون والتواصل الدؤوب بين دار الإفتاء المصرية وبين اللجنة الدينية بمجلس النواب التي أشرف برئاستها، كان قويًّا ومستمرًّا لخدمة قضايا الوطن في كافة المجالات وفي مقدمتها تجديد الخطاب الديني ومحاربة الفكر المتطرف والتعاون لدحر الإرهاب؛ مما يدل على مدى اهتمام وحرص دار الإفتاء المصرية على احترام الجانب التشريعي والدستوري والقانوني، فهذه سمات المؤسسات الوطنية التي تحترم شعبها ولا تخدم إلا قضايا أمتها ووطنها، ولقد مثل هذا التعاون انعكاسًا صادقًا لمبادئ المؤسسية والتخصصية والوطنية تلك السمات البارزة والمعالم الأصيلة في مسيرة دار الإفتاء المصرية العريقة.
ولفت رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان إلى أن مصرنا العزيزة قد تعرضت لهجمات فكرية وإرهابية في غاية الشراسة، ولم تكن الحرب من جانب الجماعات الإرهابية وحدها بل كانت أيضًا من قِبل قوى دولية دعمت ومولت جماعات الإرهاب وخططت لتمكينها من السيطرة على البلاد حتى تنشر الفتنة والخراب والدمار في وطننا مصر وفي ربوع العالم العربي، وكان القرار الحكيم الذي اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتطهير مصر تمامًا من الإرهاب الفكري والمسلح من أعظم وأشجع القرارات التي اتخذتها القيادة السياسية في تاريخ مصر، مؤكدًا أن مؤسسة دار الإفتاء المصرية بقيادة فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام أحد أهم الكتائب الفكرية والعلمية والوطنية التي دعمت وأيدت قولًا وفعلًا قرارات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في تطهير مصر من هذا المرض الخبيث الذي يتنافى مع الطبيعة الوسطية المصرية الأصيلة النابعة من فكر وثقافة الأزهر الشريف.
كما أشاد رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان أيضًا بجهود وزارة الأوقاف المصرية بقيادة الدكتور محمد مختار جمعة الذي بذل جهودًا وطنية كبيرة وبارزة في مجال مكافحة التطرف والإرهاب من خلال توجيهاته الحكيمة لخطباء المنابر التي أسهمت بشكل واضح في تصحيح المفاهيم لدى جموع الشعب المصري وأيضًا من خلال مؤسسات الوزارة المختلفة كالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وكذلك مؤسسات التدريب التي أسستها الوزارة، لتأهيل الأئمة لمجابهة التطرف والإرهاب.
وفى ختام كلمته أكد رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان على أن وطننا مصر بحاجة ماسة إلى هذا التعاون الإيجابي البناء بين مؤسساتنا الدينية والدعوية التي تعمل على صيانة وعي الأمة الإسلامية وحمايته من السهام المارقة الموجهة إليه ليل نهار من القنوات الإعلامية العميلة التي تبثها تلك الجماعات الإرهابية الضالة، فكل منا يقف على ثغرة من ثغور الوطن وكل منا يؤدي دوره الوطني بحسب موقعه وتخصصه تحت القيادة الحكيمة الوطنية المخلصة التي يمثلها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكل القيادات السياسية والتنفيذية والتشريعية في هذا البلد الآمن المحفوظ بإذن الله.