الخميس 28 نوفمبر 2024

فن

مسارح عالمية| البولشوى.. منارة الفنون فى روسيا

  • 28-12-2020 | 18:57

طباعة

يعد مسرح البولشوى أحد الرموز الفنية والثقافية الخالدة بمدينة موسكو الروسية التى تقام على خشبته أشهر عروض الباليه والأوبرا.

ويعود تاريخ المسرح إلى 28 مارس 1776، حين منحت الإمبراطورة كاثرين الثانية، امتيازاً للأمير بيوتر أوروسوف لتنظيم عروض مسرحية وغنائية وغيرها من العروض الترفيهية لمدة 10 سنوات. إذ تم بناء أول مبنى في المسرح على الضفة اليمنى لنهر نيجلينكا في شارع بتروفسكايا، في ذلك الوقت سُمّي بمسرح بتروفسكي القديم، وتمّ البناء خلال خمسة أشهر تبعاً لخطة المهندس المعماري روزبيرج.

فى سبعينيات القرن السابع عشر كانت عروض الفرق الصغيرة تقدم فى قصر الكونت فورونتسوف، حتى تم إنشاء أول مسرح بمدينة موسكو فى عام 1780 إلا أنه تعرض لحريق هائل فى عام 1808، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء مسرح البولشوى، لذلك فى عام 1819 تم الإعلان عن مسابقة لتصميم المسارح، فاز بها أندريه ميخائيلوف وهو أستاذ في أكاديمية الفنون، إلّا أنّ تصميمه كان مكلفاً للغاية هذا ما أدى إلى تكليف المهندس جوزيف بوفي بوضع التصميم من قبل حاكم موسكو ديمتري جوليتسين.


بدأ العمل فى بناء المسرح عام 1829، وقد كان من المخطط له أن يكون له علامة بارزة فى تاريخ روسيا، فاهتم المعماريون بجعله رمزًا أيقونيًا تتوارث الأجيال الحديث عنه حتى الآن، فجاءت واجهته المميزة عبارة عن رواق ضخم مكون من ثمانية أعمدة يعلوها تمثال أبولو في عربة يجرها أربعة خيول.

افتتح المسرح بشكل رسمى فى عام 1815، وأقيم حفل كبير، وكان يحتوى على مجموعة كبيرة وضخمة من صالات العرض، حيث يتمكن الزائرون من التجول بداخله، كما أنه يحوى على العديد من الغرف والقاعات تستطيع أن تستوعب أكثر من ألفى زائر.

تعرض المسرح فى عام 1853 إلى حريق كبير استمر لثلاث أيام متواصلة، حول كل شيء فى المسرح إلى رماد، وكانت الخسائر فادحة، لكن سرعان ما أُعيد بناؤه وتوسيعه بسرعة قياسية في العام في 1856 ليكون جاهزاً في يوم تتويج القيصر ألكسندر الثاني.

استضاف مسرح البولشوى على مدار تاريخه العديد من الأعمال الفنية الخالدة الكلاسيكية منها: أوبرات تشايكوفسكى وأرينسكى، وكانت هناك منافسة دائمة لإقتناص فرصة العرض على خشبة البولشوى العريقة فقد شارك كل من فيودور شاليابين،وليونيد سوبينوف وأنتونينا نيجدانوفا والذين حاوزا من خلاله على شهرة واسعة كانت ملئ السمع والأبصار فى العالم بأسره.

    الاكثر قراءة