الأربعاء 26 يونيو 2024

رئيس الوزراء الإيطالي السابق يعود لقيادة الحزب الديمقراطي

1-5-2017 | 12:57

حقق رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماتيو رينتسي فوزا كاسحا في انتخابات داخلية أعاده الى قيادة الحزب الديمقراطي الذي يقود الائتلاف الحاكم في البلاد بعد خمسة أشهر من استقالته من المنصب ذاته إثر هزيمته في استفتاء دستوري.

وأسفرت النتائج شبه النهائية للانتخابات الأولية المفتوحة التي جرت أمس الأحد بمشاركة نحو مليوني شخص من أنصار الحزب الديمقراطي وهو أكبر الأحزاب الايطالية عن حصول رينتسي على نحو 71 بالمئة من الأصوات متفوقا على منافسيه وزير العدل أندريا أورلاندو الذي حصد نحو 21.1بالمئة من الأصوات ورئيس اقليم (بوليا) ميكيلى ايميليانو الذي نال نحو 7.8 بالمئة منها.

 

ويأتي فوز رينتسي الذي قاد الحكومة قرابة ثلاثة أعوام بعد اضطراره الى الاستقالة من رئاسة الوزراء وقيادة الحزب الديمقراطي على إثر الرفض الشعبي الكبير لحزمة من الاصلاحات الدستورية الواسعة التي ربطها بمستقبله السياسي وذلك في استفتاء عام جرى في الرابع من ديسمبر الماضي.

 

وشهدت الانتخابات الداخلية للحزب الديمقراطي أمس تراجعا ملموسا في الاقبال الى قرابة مليوني مشارك مقارنة بنحو 2.9 مليون شخص شاركوا بالانتخابات الأولية السابقة التي جرت في ديسمبر 2013 وحملت رينتسي الى قيادة الحزب ثم الى رئاسة الحكومة.

ويتماشى هذا التراجع في مشاركة أنصار الحزب وان جاء أقل من التوقعات مع الانقسام الذي شهده الحزب في الأشهر الماضية بانفصال الجناح اليساري والقيادات التاريخية التي تعارض "القيادة الفردية" لرينتسي وما تسجله استطلاعات الرأي من تراجع في شعبية الحزب خلف حركة (الخمس نجوم) الراديكالية.

وفي تعقيبه عن النتائج التي تحكم سيطرته على الحزب وتلقى بالظلال على مصير حكومة رئيس الوزراء باولو جينتيلوني الحالية نفى رينتسي أي نية "للانتقام" أو "العودة الى الماضي" مؤكدا في المقابل سعيه الى "فتح صفحة بيضاء" ومرحلة "جديدة تماما" داخل الحزب تتسم بالانفتاح على المعارضة الداخلية بدلا من حالة الاستقطاب التي اتسمت بها قيادته السابقة.

 

وينحدر رينتسي الذي ولد بمدينة فلورنسا في يناير 1975 من أسرة كاثوليكية متوسطة تشتغل بالأعمال الحرة من بلدة )رينيانو سول أرنو( وانخرط منذ الصغر في النشاط المدرسي والكشفي والطلابي حتى حصل على ليسانس الحقوق من جامعة فلورنسا وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء