الأربعاء 26 يونيو 2024

صحيفتان إماراتيتان: العراق يحاول فرض هيبة الدولة لمحاربة الفوضى والتخلص من السلاح

عرب وعالم29-12-2020 | 11:06

 سلطت صحيفتان إماراتيتان الضوء على المشهد في العراق ومحاولات حكومته فرض هيبة الدولة وإعلاء سلطة القانون ومحاربة الفوضى والتخلص من السلاح المنفلت ونفوذ الميليشيات الطائفية.


وقالت صحيفة "الخليج"- في افتتاحيتها تحت عنوان "هيبة العراق في الميزان"- أن العراق يباشر معركة متعددة الوسائط لفرض هيبة الدولة والتخلص من السلاح المنفلت ونفوذ الميليشيات الطائفية، وهي مهمة تعهد رئيس الوزراء العر اقي مصطفى الكاظمي بالمضي فيها لإعلاء سلطة القانون ومحاربة الفوضى.


وأضافت أنه كل يوم تشدد الحكومة العراقية على هذا الاستحقاق، وتؤكد أن بقاء السلاح المنفلت لا يستقيم مع شروط دولة القانون، ويتصاعد هذا التصميم مع تحركات أطراف مشبوهة تعمل على إعادة التوتر إلى بغداد، وقامت باستهداف «المنطقة الخضراء»، حيث توجد المقرات الرسمية للحكومة والسفارة الأمريكية وعدد من البعثات الأجنبية.


وأكدت الصحيفة أن هيبة العراق في الميزان، والمرحلة المقبلة حاسمة وقد تكون مثقلة بالتضحيات، بالنظر إلى أن الاستحقاق كبير والتهديدات الأمنية قائمة بفعل محاولات القوى الخارجة على القانون والتمرد على السلطات فرض أهدافها على سيادة الدولة.


وفي سياق متصل، قالت صحيفة "الوطن"- تحت عنوان "العراق والعام الجديد"- إنه من ضمن ما تميز به العام الجاري في العراق، أن الغضب الشعبي المتصاعد ضد الوجود الإيراني بكافة وجوهه "السياسية والعسكرية والاقتصادية" قد بلغ حداً لا يمكن لأي متابع أن يقلل من حجمه، فالعراق الجديد الذي يبحث عنه أهله منذ عقود وليس سنوات، يستوجب أجهزة دولة قوية ووضع مصلحة البلد فوق كل اعتبار آخر، وهذه الحقيقة التي طالما لعبت عليها الطبقة السياسية المتحزبة أو المغلفة برداء ديني وتوالي الخارج.


وأضافت أن محاولات التخويف والتهويل التي اتبعها أصحاب المناصب لم يكن لها وجود على أرض الواقع، فمختلف فئات الشعب العراقي تتقاسم المعاناة والألم والويلات وتبدد الآمال وكل ما يسببه التدخل الإيراني الكارثي في بلدهم، وبالتالي كانت صرخة الغضب التي وحدت الجميع وجعلت من شوارع المدن وميادينها الرئيسية مكاناً للتجمع وإطلاق صرخات مدوية.


وأشارت إلى أن الأغلبية العراقية حسمت خياراتها وأعلنت مواقفها الثابتة أنها عربية بامتياز، وأن كل محاولات الطغيان لتغييب هذه الحقيقة مصيرها الفشل، خاصة أن سنوات طويلة جعلت الفقر والحاجة لأبسط مقومات الحياة في واحد من أغنى بلدان العالم فوق طاقة البشر على الاستيعاب.


وأكدت أن العام 2021 الذي يقترب سيحمل الجديد للشعب العراقي الحريص على فتح صفحة جديدة تضع حداً لكل ما تعرض له العراق، ويؤسس للخلاص من الطغيان والإرهاب المقيت الذي يعاني منه.